المقالات

ماذا يريدون من العراق ومانريد لعراق بحق هذا الشهر الكريم ( خمسين سنة من المعانات)


منذ ان كنت صغيرا و العراق و الشعب العراقي يتعرض لشتى انواع العنف و المؤمرات والحرب القبيحة والمشكلة اننا لانرى نهاية لهذا الوضع ومن يلاحظ اليوم يجد ان شكل المؤامرات و مخططي هذه المؤامرات و الحرب لم يتغير . السؤال هو ماذا يجب ان نفعل اتجاه هذه الحرب القذرة التي تجعل من دم ولحم الشعب العراقي اداة لمنهجاها الشرير . والحل يكمن في الوحده بين ابناء الجنوب وحدة الموقف ووحدة المنهج بغض النظر عن اختلافتنا المرحلية.

 يجب ان تبدأ هذه الوحدة في المساجد و الحسينيات و المدارس و المعامل في كل انحاء العراق وان تطغي روح المسامحة وفهم دورالاعداء في تعزيز الفرقة ويجب ان نفهم ان لاضير في اختلاف الرئي ولكن لاداعي لتشتت. ويجب ان يقبل احدنا الاخر لضمان بقائنا . وان قاصري النظر يجب ان يفهموا ان الوحدة الان وفي الماضي اهم من اي شئ اهم من كل كراسي الحكم وعقود النفط و العهود الفارغة التي تعطى في الفنادق الحمراء.

وان لم تتحقق هذه الوحدة سنجد انفسنا في كماشات الغدر واشلائنا واشلاء ابنائنا تحرق في الشوارع . وخاصة ان عربان الخليج يواجهون وسوف يواجهون ازمات اقتصادية وسياسية واجتماعية حادة في المستقبل مما يدفعهم الى التدخل وتغذية هذه الحرب . ولهذا يجب ان تشكل التيارات الشيعية والاحزاب نواة هذه الوحدة الحقيقية وبذالك يوجهون الدعوه لمن يرغب بان يكونوا جزءا من هذه السفينة التي ربما تحمي العراق (عراق الحسين (ع)) . نعم يجب ان ننسى كل خلافاتنا لان عدونا عندما يضرب لايفرق بين هذا وذاك . وعلى القادة من كل اطياف الطبقة السياسية اعني الكل ان يتحلوا بقدر من نكران الذات ويتنازلوا عن الغرور السياسي و النرجسية التي لاتخدم الفقير (العراقي الفقير) في شوارع بغداد او البصرة.

على الساسة ومن كل الاطراف و الاحزاب تقديم تنازلات حقيقة لوصول الى وحدة الهدف و المنهج وعليهم ان يفهموا ذالك .وعلى الشعب العراقي من ابناء الجنوب ان يضغطوا على سياسيهم في محافظات الجنوب نحو تشكيل وحدة الهدف و الموقف. وان فشل السياسيون في تشكيل وحدة الهدف و الموقف على ابناء الشعب ان يحتضنوا هذا الموضوع ويجبرون الساسة على قبولة او فان مستقبلهم السياسي في خطر. انني متاكد ان ابناء شعبنا في مناطق الجنوب يريدون ذالك وما يحتاجنونه هو نقطة بداية واتمني ان يكون هذا المقال هو نقطة بداية الابناء الجنوب بان يطالبوا سياسيهم بوحدة الموقف. ان الطبقة السياسية الموجودة الان تتحمل المسؤولية الكاملة لحماية اهلنا و مقدراتنا وانهم ان فشلوا بهذا فانهم يتحملون المسؤولية التاريخية على ماسيحدث لهذا الشعب وخاصتا ابناء الجنوب.

وماالضير في وحدة الموقف و المنهج انني لا اجد اي شئ سلبي من هذه الوحدة فالكرد كانت لديهم قائمة انتخابية كاملة رغم اختلافاتهم. ولكن اعداء الشعب العراقي و الطامعين في مقدراته النفطية و المقدرات الاخرى لايريدون هذه الوحدة لانهم سوف يجدون انفسهم في موقف محرج لايحسدون علية. ولهذا نجدهم ساعين و قائمين على تفرقة ابناء الجنوب بكل الاشكال فهذا العلماني وهذا من الدعوة وهذا من المجلس وهذا من الفضيلة وهذا صدري وفلان بدري .

 ان تقسيم ابناء الجنوب على هذا النحو هو الذي جاء بنتائج هذه الانتخابات الغربية و التي فيها الاغلبية تحجم و تصبح حائرة .ان وحدة موقف الاطراف الشيعية وتمسكهم بحقوقهم سوف يساعد على حل الازمات السياسية في العراق وسوف يقود الطرف الاخر على فهم حجمة الحقيقي سواء كان سياسي او امني او اقتصادي. ان بعض الساسة الشيعة اصبحوا من البهلوانيات السياسية ويحاول الدفاع عن مواقفهم التي تدعم التشتت وتعزز التفرقة حيث يحاولون ان يبدوا بانهم سياسيون برغماتيون من الدرجة الاولى وهم في الحقيقة فارغون لايفهمون علم السياسة او تعقيدات الوضع العالمي او انهم باعوا الضمير لاسامح الله. ان اصبحت وحدة الموقف و المنهج مطلب شعبي فانها ستجبر السياسين على الاداء بدورهم وان تقاعس السياسين سيكون طردهم و اقصائهم من المهام المناطة بهم مطلب شعبي. الله من وراء القصد وكل الحب للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك