المقالات

مشاهد ووقائع محبطة ومخيبة للامال


ابراهيم احمد الغانمي

يوما بعد اخر يرتفع المؤشر البياني لحالة الاحباط لدى مختلف فئات ومكونات الشعب العراقي، وتنحسر وتكاد تختفي حالة التفاؤل والفرح تماما من نفوسهم.وهذا شيء طبيعي اذا عرفنا ان مشاعر الحزن والفرح، والتشاؤم والتفاؤل ، تصنعها بالدرجة الاساس الظروف المحيطة بالانسان وهي لاتأتي من فراغ وتوجد من العدم.ومايعيشه العراقيون في هذه المرحلة ليس فيها شيء يبعث على الفرح والسرور والتفاؤل، ومصاديق ودلائل ذلك واضحة وهي غير قليلة يمكن ان نشير الى بعض منها وليس كلها، لان الاستغراق والدخول بتفاصيلها يحتاج منا الى عشرات الصفحات.-بعد خمسة اشهر ونصف من الانتخابات التشريعية العامة، والامور تدور في حلقة مفرغة، ولايفهم العراقيون حقيقة مايجري بالضبط، واذا كانوا يفهمون ذلك فليس بمقدورهم فعل اي شيء لتغيير الواقع السيء.كتل سياسية وشخصيات لاترى الا نفسها ومصالحها، وتتصارع فيما بينها على مناصب وكراسي وامتيازات، ومستعدة لان تبقى تتصارع حتى لو احترق العراق عن بكرة ابيه، ومجلس نواب معطل لادور ولامكان ولاتأثير له ، سوى ان اعضائه بدأوا يقبضون الملايين كرواتب وامتيازات وبدلات ايجار وما الى ذلك.وحكومة انتهى عمرها لكنها تصر على ممارسات كافة صلاحياتها الدستورية وغير الدستورية، وترفض توصيفها بحكومة منتهية ولايتها او حكومة تصريف اعمال، حتى لو بقي الحال على ما هو عليه الى العام المقبل او العام الذي يليه.-بلغت درجات الحرارة في العراق اعلى مستوياتها، والصيف الحالي غير مسبوق بحرارته المرتفعة، وليس العراق وحده من يواجه موجة الحر اللاهب هذه، لكنه وحده الذي يعاني ابنائه معاناة لانظير لها في ظل الاوضاع المأساوية لواالقع الكهرباء.فالكهرباء لاتأتي للمواطن الا ساعة واحدة من لمجموع كل خمس او ست ساعات، ويستتبع انقطاع التيار الكهربائي شحة المياه الصالحة للشرب، ونقص في الوقود الذي ترتفع معدلات استهلاكه لتشغيل المولدات الاهلية والتجارية.-الاوضاع الامنية تسير من سيء الى اسوأ، فبعدما تنفس العراقيون الصعداء بعدعامين دمويين ، 2005 و 2006 ، عادت مظاهر العنف والارهاب بأشكال و صور مختلفة لتقض المضاجع وتبث الرعب والخوف والفزع في نفوس الجميع، فالسطو على المصارف ومحلات الذهب والصيرفة، والاغتيالات بالاسلحة كاتمة الصوت، والتفجيرات، واحراق جثث الابرياء بعد قتلهم، وافتعال الحرائق في مؤسسات ودوائر الدولة وخصوصا الحساسة والمهمة .. كمل تلك المظاهر تعكس حالة سيئة وتداعيات خطيرة للغاية ، لايبدو ان الساسة المتنافسين على الكراسي التفتوا اليها وتمعنوا فيها واجدهدوا انفسهم بمعالجتها للمحافظة على الدماء الطاهرة والارواح الزكية لابناء الشعب العراقي.كيف يمكن للفقراء والمحرومين والمهمشين من ابناء لشعب العراقي ان يتفاءلوا ويستبشروا بالغد وهم يعيشون ظروفا لايحسدون عليها، وهم لايتطلعون الا لافق مسدود وطريق مغلق؟.اذا بقيت حالة الجمود السياسي واستمر التصلب والعناد فأننا سنصل الى نتائج لاتحمد عقباها، على كل القوى والتيارات السياسية والمكونات الاجتمىاعية بلا استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك