صباح الرسام
تأخير تشكيل الحكومة هذة المدة خرق دستوري واضح بسبب عدم اتفاق الكتل الفائزة التي انتخبها الشعب العراقي وكلما تقاربت الكتل يولد أمل عند المواطن الذي يتمنى الخروج من هذه الازمة . وعند التقارب نندهش بالعروض التي تقدمها هذه الكتلة او تلك لمنافستها وكأنهم باعة سكراب وليس سياسيين منتخبين وكأن العراق بدون دستور , فنجد احدهم يعرض صلاحيات خاصة بمنصب ما والآخر يقدم اغراءات تفوق الصلاحيات التي قـُدِمت له . فمن ضمن الأغراءات المقدمة هي منصب القائد العام للقوات المسلحة يكون لرئيس الجمهورية وهذا خرق دستوري لانها من صلاحية رئيس الوزراء حسب المادة (78) , وهناك من يطلب ان تكون الحكومة مستقيلة في حال انسحاب كتلته وهذا الطلب مخالف للدستور لا توجد مادة دستورية تنطبق على هذا الطلب الغريب . وهناك من يطالب باطلاق سراح الذين استباحوا دم العراقيين وهذا يدل عدم اعترافهم باستقلالية القضاء . هل عدنا الى زمن الغاب هل سيفـُصـَل الدستور بين اشخاص لايتعدون عدد اصابع اليد , هل هؤلاء ضحكوا على الناخبين عندما رفعوا شعار الوطنية وقالوا المواطن اولاً واخيراً .
https://telegram.me/buratha
