ان النظام و القانون هو عكس مايريدة المخربون و المفسدون وليس هنالك طريقة افضل لتحدي الدولة و النظام من اغتيال رجال المرور فهم يمثلون العودة نحو الحياة الطبيعية وان النظام بدأ ياخذ دوره و هذا هو واحد من اهداف هذه الاغتيالات ولكن ان مانخشاه هو ان هذه الاغتيالات تمهد لعملية اكبر حيث يتم قتل هؤلاء الرجال بطريقة تدل على ان شخص ما يريد ان لايكونوا هؤلاء الرجال في الشوراع حتي لا يشهدوا على جرمهم وفي نفس الوقت ليختبروا ردود فعل القوات العراقية .
ان مثل هذه العملية تمثل تحدي حقيقي الى الدولة ويجب ان تواجهه بشكل جدي وان تكون الحكومة قادرة على حماية نفسها والا فان الشعب لن يحترمها وبهذا يحقق من وراء هذه الاغتيالات هدفه وهو تضعيف وبالتالي تقويض الحكومة العراقية . ان الحكومة التي تبجحت باحلال الامن في بغداد نجدها عاجزة في الدفاع عن ممثليها في الشواع ولان خططها كنت خاطئه وتعتمد على معلومات غير صحيحة نجدها قد وقعت في فخ عنكبوتي لاتستطيع الخروج منه. ان مايحتاجة العراق الان وهو اهم من كل الاسلحة و الاستخبارات و الاذكياء في مجال الامن و الاسلحة الكاشفة للمتفجرات. ان العراق يحتاج مواطنيه الاوفياء للتعاون في حماية العراق و شوارع العراق فان اي مواطن عندما يبلغ عن اي حركة مشبوهة سوف يصبح عمل هؤلاء الابواش صعب بل مستحيل انه المواطن مانحتاج له ولكن كيف يمكن لحكومة ان تطلب دعم المواطن وهي تظلمه كل يوم.
من خلال قرائتنا نجد ان هنالك عدة اهداف لهذه الاغتيالات كما اشرنا سابقا ومهما تكن هذه الاهداف فانها يجب ان تعالج بسرعة والا فانها تصبح ظاهرة وهذه الظاهرة ستقود العراق الى المربع الاول. انني ادعو ان تستخدم هذه الظاهرة من الجيش العراقي و الشرطه العراقية لتعزيز الامن في بغداد من خلال تقوية العلاقة مع المواطنين من سواق التكسي و المعامل ودوائر الدولة وكل مواطن ان القادة العسكريين يجب ان يفهموا ان دور المواطن هو اهم من كل الاجهزه التي يستخدموها. يجب ان تكون هذه العلاقة مبنية على اساس احترام متبادل و يجب ان يحس المواطن ان هذه القوات موجودة لتخدمهم وتحميهم و بهذا يشعر المواطن ان من واجبه ان يحميهم ويحترمهم وهذا الامر يبدء في المناطق الساخنة و الحساسه التي تحدث فيها مثل هذه الامور. ولهذا يجب ان يكون الهدف الاول في اي عملية في بغداد هو المواطن وتحسين العلاقة معه و بعدها مطاردة هؤلاء الذين يخدمون اجندات غريبه. ان احب المواطن و الشعب الجيش و الشرطة عندها سيحميها من خلال توفير المعلومات و الدفاع عنها في اي نقاش يحدث في الشارع وهذا هو الانتصار الحقيقي وسيموت ارباب الشر في غيظهم. والله من وراء القصد وكل الحب للعراق
https://telegram.me/buratha
