قلم : سامي جواد كاظم
لا نريد ان نطيل الحديث عن الصاحب والصحابة وما يجب عليه وهل يستحق التقديس بمجرد انه صحابي ام ان هنالك معايير اخرى على اساسها يعرف من هو الصحابي ، فمسالة عدالة الصحابة واصحابي كالنجوم هذه الافكار اسقطتها الايات القرانية والاحاديث النبوية فمن يطلق عليه صحابي هو مصطلح عابر لا قيمة له كما جاء في كتاب الله العزيز( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {النجم/2}) فالذين يتهمون رسول الله (ص) بالباطل جعلتهم الاية اصحاب رسول الله (ص) فلو قصد الصحابة كما هو عليه في الفهم الوهابي فتكون طامة كبرى عليهم هذه الاية وان قصد غيرهم اذن مصطلح الصحابي هي كلمة عابرة .ومع كثرة الادلة التي تظهر يوميا لتفند تقديس الصحابة وانهم خط احمر فلنا هذه الاستفهامات لمن يدعي بان الروافض تسب الصحابة وزوجات الرسول (ص) .الاعلام التهريجي اعلام تستخدمه بعض الحركات الفاشية الاجرامية حتى تغطي على جرائمها وتجعل المتلقي يصدق بهكذا اعلام ، هذا الاسلوب بعينه تستخدمه الوهابية عندما تتحدث عن الصحابة و زوجات النبي وان الروافض يسبونهم ولكن العجيب ان العقول التي تستمع لهكذا اعلام لم تدقق وتتمعن في هذه الادعاءات الباطلة .مثلا عند ذكر الصحابة والكلمة اجمالا ولو قمنا بتفصيل هذه الكلمة عن من هم الصحابة سنجد هنالك اسماء لا تتجاوز اصابع اليد الذين تدافع عنهم الوهابية منهم الخلفاء الثلاثة ومعاوية وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ،هذا ناهيك عن المعنى الحقيقي لكلمة سب الصحابة ، والامر ينطبق على زوجات النبي حيث يكون الحديث بالاجمال من قبل الوهابية عن ان الروافض يسبون زوجات النبي وعند التفصيل لا يذكرون الا عائشة وحفصة من بين ثلاثة عشر زوجة .هنا لا بد من سؤال يوجهه السلفية والوهابية الى مشايخهم ان عمار بن ياسر والمقداد وحذيفة وابا ذر الغفاري وسلمان المحمدي وغيرهم هؤلاء من الصحابة فهل ذكر الروافض بان لهم مواقف مخالفة لتعليمات رسول الله (ص)؟ وهل سبوهم حسب معيار السب الذي تعتمده الوهابية ؟ بل العكس نجد الروافض يترضون عليهم بل ويزوروهم كما يزورون ائمتهم، والسؤال الاخر هل ذكر الروافض مواقف سلبية لخديجة وام سلمة وماريا القطبية وغيرهن من نساء النبي (ص) كما يذكرون لعائشة وحفصة ؟ وايضا بل العكس فالترضي على خديجة وام سلمة عليهما السلام وذكر مناقبهن مما امتلأت كتب الروافض فيها ، هذه الاسئلة لا اجابة لها اذا ما علمنا ان الصحابة فيما بينهم يتنابزون بالكلمات الغليظة .والسب حسب قصد المشايخ هو تقليب اوراق التاريخ وذكر افعال الصحابة وهذا بعينه يعد فضح المخفي واظهار الصحابة على حقيقتهم ، اما كون اللعن هو السب فان الله عز وجل ذكر اللعن في اكثر من موضع كقوله تعالى ( أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة/159} ) فهل ينطبق مفهومهم للسب على الله عز وجل ؟
https://telegram.me/buratha
