بقلم الكوفي
اين القائد العام للقوات المسلحة من ( حرق جثث الجنود اولاد الخايبة )
ستنبري الاقلام المأجورة للرد على اي من يتناول خبرا يكشف حقيقة التدهور الامني الذي لازال يضرب جميع محافظات العراق ماخلا كردستان العراق ، ان مايجري من مسلسل حرق جثث ابناء القوات المسلحة ( اولاد الخايبة ) في وضح النهار وبدم بارد وبعد ذلك يلوذ الارهابيون بالفرار من مكان الحدث يعطي مؤشر واضح وجلي الان الوضع الامني غير مسيطر عليه والتصريحات التي يتفوه بها القادة الامنييون ماهي الا اكاذيب يراد من ورائها امتصاص غضب الشارع العراقي وصرف النظر عن الاخفاقات التي تواجه المؤسسة الامنية ،
بالطبع ان التحرك المريح للارهابيين لن يكون بهذه السهولة لولا وجود اختراقات كبيرة للاجهزة الامنية وهذا ما لايقبل الشك اذ ان اغلب الكتل السياسية تدرك ذلك بل ان لديها معلومات وادلة قاطعة ، نريد هنا ان نثير نوع من التساؤل ونضعه بين يدي فخامة رئيس الوزراء ونسأله باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول الاول والمعني بهذا الملف فنقول ماذا لو كان مثل هذا الحدث يقع لمرة واحدة في باقي الدول فما هو موقف الوزراء الامنييون والقائد العام لتك الاجهزة ، بطبيعة الحال وعلى اقل تقدير يبادر واحد من بين هؤلاء ويعلن استقالته حفاظا لماء الوجه واحتراما لشرف المهنة هذا اذا لم يعرض الحكومة برمتها لتقديم استقالتها ،
الى الان لم نرى امتعاضا من قبل القائد العام للقوات المسلحة ولا حتى الوزراء او القادة الامنييون سوى التنديد واعطاء الوعود الكاذبة بالقبض على المجرمين ومحاسبة المقصرين ولو اردنا ان نصدق ذلك فمعنى ذلك ان جميع القوى الامنية يجب ان تحاسب مع حجم الخروقات التي تقع في كل ساعة كما ان القاء القبض على الفاعلين معناه اننا لدينا مئات الالوف من المجرمين خلف القضبان ، بالطبع لا هذا ولا ذاك قد حدث بدليل ان مسلسل الارهاب لم يتوقف بل انه يتصاعد رغم التستر الاعلامي الذي تفرضه الحكومة ولولا وجود المراسلين العاملين خارج المنظومة الاعلامية الحكومة لما سمعنا عن اخبار القتل والتفجير والتفخيخ وحرق جثث ابناء القوات المسلحة ،
ان جرائم حرق الجثث يعطي مؤشرا خطرا بأن الارهاب يتحرك كيفما يشاء وانى يشاء بل هو من يمتلك زمام المبادرة في التحرك وتحديد الهدف دون الاكتراث بالتحوطات الامنية التي يتحدث عنها القادة الامنييون وكأن الارهابيون هم جزء من هذه القيادات وتلك التحوطات بل ربما هم من يرسمون الخطط ،
ان مثل هذا القتل وحرق جثث الجنود امام انظار الجميع وفي وضح النهاربالطبع لايطال القيادات السياسية او القيادات الحكومية او الامنية باعتبار ان هؤلاء لديهم حصن حصين وحمايات لاحصر لها كما ان الاموال التي تصرف على الحمايات توقف العقل ناهيك عن الاموال التي تصرفها الدولة لهؤلاء المسؤولين من اموال هذا الشعب المحروم والمغلوب على امره ،
بقي هنا اريد ان اوجه سؤال الى جميع المسؤولين الذين هم في الحكومة وبلا استثناء وفي طليعتهم السيد القائد العام للقوات المسلحة والقادة الامنيين اسالكم بالله لو كان هؤلاء الجنود ابنائكم اي من صلبكم وقتلوا بهذه الطريقة البشعة ماذا ستكون ردود افعالكم هل ستحرقون الاخضر بسعر اليابس ام انكم تحتسبونهم شهداء من الدرجة العاشرة مثلما فعلتم مع هؤلاء الشهداء واقصد شهداء القوات الامنية حصرا ( اولاد الخايبة ) واتحدى الحكومة باجمعها ان تقول انها حفظت حقوق هؤلاء الشهداء الذين بدمائهم بقيت الحكومة ومسؤوليها يتنعمون باموال البلاد والعباد دونما واعز من ضمير يدفعهم للتفكير بهؤلاء المظلومين .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha
