المقالات

احذروا .....انهم يؤسسون لدكتاتورية جديدة


محمد مهدي الحفاجي

لدي صديق منذ ايام الطفولة هو يعمل الان في مصفى الناصرية النفطي واعرفه منذ صغره كان ناشطاً في مجال النقابات واللجان الطلابية والانشطة المجتمعية , سألته قبل فترة عن انشطته خارج مجال عمله؟؟؟ فاجابني ((ان نقابات العمال والموظفين قد حُلت بأمر من السيد وزير النفط) فلم اُصدق كلامه لا بل حتى سخرت منه واتهمته بعدم المامه بالقوانين واستحاله حصول ذلك واخذت اشرح له مرجعية ارتباط النقابات وانها ليست حكومية وقد كفلها الدستور وشرعتها القوانين العراقية وهي تندرج ضمن منظمات المجتمع المدني غير الحكومية وعملها رقابي ونشاطاتها مدنية فكيف لوزيرٍ حكومي يحلها واي صلاحيات له عليها واتهمت الرجل بخطأٍ ما في معلوماته او في ادراكه .

وقبل فترة قصيرة تولى هذا الوزير وزارة الكهرباء وكالة بعد اقالة وزيرها - ويا سبحان الله - كان اول قرار له بعد توليه الوزارة الثانية وكالة هو حل نقابات العمال والموظفين فيها وكأن هذا الوزير لديه حساسية من النقابات ولم اعرف لحد الان كيف وعلى أي قانون استند في حلها .

اظن ان السيد الوزير لم يتجاوز على صلاحياته وحسب وانما خرق كل الاعراف والقوانين والقيم والمثل السماوية والوضعية بهكذا قرارات والادهى من ذلك تفضل على اهالي مدينتنا الحبيبة الناصرية بهدية رمضانية في اول يوم من ايام هذا الشهر الفضيل وامر بتقليل حصة المحافظة من الكهرباء الوطنية من -370- ميكا واط الى -300- ميكا واط في حين انه كان قد وعد بأن يعطي الناصرية -480- ميكا في اول تسلمه الوزارة وكالة لسد العجز الحاصل في هذه المدينة المنكوبة لكننا لو كنا قد بقينا على الوزير السابق لكان ارحم وكانه يعاقب الان هذه المدينة لتسببها في اقالة الوزير السابق وكما يقول المثل العراقي (( لو باقين على سقف العام )).

فشكراً للسيد الوزير على هذه الهدية الرمضانية التي صادفت حلول هذا الشهر الكريم في هذا الحر اللاهب واريد ان اطمأن السيد الوزير ان الكهرباء الان في الناصرية اصبحت 45 دقيقة اشتعال مقابل خمس ساعات و15 دقيقة اطفاء ليهنأ وليقر عيناً وليفطر بعد صيام فقد تحقق مراده والناس تتعذب كل يوم لا بل ان اغلبهم ترك الصيام وقد احسن في تعذيب الفقراء لأرضاء المتنفذين الذين يتحكمون بمنصبه الجديد وان شاء الله يُدير 30 وزارة اخرى وليس وزارتان وحسب , ولنا في الطاغية صدام اسوة في تحدي الفقراء واللعب بمقدراتهم وانا لله وانا اليه راجعون .

محمد مهدي الحفاجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهير العراقي
2010-08-18
هذا هو رد الجميل من الشهرحصاني على ابناء الناصرية الذين هربوه من سجن ابو غريب في زمن صدام وبعدها اخرجوه خارج العراق وبات في بيوتهم وتحملوا خطورة اعدامهم واعدام عوائلم وتهديم دورهم من اجل (السيد) طبعا وكتبت حياة جديدة للشهرستاني واول مافعله السيد العالم النووي بدل ان يشكرهم هو قطع الكهرباء على ابناء المدينة ردا على معروفهم...هولاء هم رجال دولة الفافون المالكية لا رضا الله عنهم وعلى من تابعهم ونصرهم ........
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك