بقلم..رضا السيد
لم يكن مشروع الطاولة المستديرة الذي دعا له سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وليد حالة معينة ، أو لمعالجة مشكلة بعينها ، بل هو مشروع وطني يدعو إلى جلوس جميع الفرقاء السياسيين العراقيين حول هذه الطاولة ، للتباحث والخروج بحلول ناجعة من شأنها أن تجبر الكسر الموجود ألان بين الكتل العراقية والإسراع بتشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر . إن مشروع الطاولة المستديرة لا يخص جهة معينة ولا يمثل مكون معين بل هو باب مفتوح لجميع السياسيين العراقيين للمساهمة في ترطيب الأجواء التي خيم عليها الجفاف خلال الفترة التي لحقت ظهور النتائج الانتخابية ومحاولة حلحلة الأمور السياسية العراقية من خلال تعاون الجميع لمصلحة الوطن والمواطن . فقد طالبت العديد من القوى الوطنية العراقية بالجلوس حول الطاولة المستديرة علها ( أي الكتل ) تخرج نشئ مثمر يخدم العملية السياسية . فقد طالب عضو القائمة العراقية عمر الهيجل كتلة دولة القانون والعراقية والتحالف الكردستاني بالجلوس على الطاولة المستديرة من اجل أن لا يهدر حق أي من هذه الكتل لان الكتل السياسية ومنذ إعلان النتائج وفتح باب الحوار والمفاوضات لا زالت تتحدث عن أولويات الموضوع متناسية أن المفروض منها أن تجري المباحثات والاتفاقات بصورة واضحة وصريحة لحل أزمة تشكيل الحكومة ، وعليه فقد أصبح مشروع الجلوس على الطاولة المستديرة مشروع وطني لابد للجميع أن يأخذ هذا الموضوع على محمل الجد ويسعى أن يتعاون مع الجميع في سبيل التوصل إلى حلول من شأنها الإسراع في تشكيل الحكومة وعودة الثقة بين السياسيين والشعب بعد التعثر الحاصل بين هؤلاء السياسيين كونهم لم يفوا بالتزاماتهم تجاه المواطن ، وبين هذا الشعب الذي بات موضوع تشكيل الحكومة عنده يشكل مفترق طرق ، إن مشروع الطاولة المستديرة يعبر عن وجود إلية حقيقية لها قاسم مشترك على الجميع الالتفات له وهو دعوة الجميع لتشكيل الحكومة العراقية .
https://telegram.me/buratha
