المقالات

ماذا يريدون من المرجعية ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

مما لا شك فيه إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف تحضا بقدسية خاصة لا توجد عند سواها ، كون هذه المرجعية كانت ولازالت صاحبة الكلمة الفصل في الكثير من المواقف والقضايا التي حدثت في العراق وخصوصا بعد سقوط النظام البائد في نيسان 2003 . لقد حاول الكثير ممن يريدون إبعاد المرجعية عن دورها الحقيقي في متابعة مصالح الشعب والعمل على الحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء العراق الواحد من خلال الأضاليل التي تبث بين الحين والأخر الغاية منها تشويه صورة المرجعية عند الناس ، فمرة يقولون بان المرجعية بعيدة عن هموم الناس وأخرى يقولون بان المرجعية لا تؤيد طرف معين دون أخر أي أن هذا الكلام يشمل حتى الذين يخوضون في دماء العراقيين وهذا كلام فارغ وغير مقبول جملة وتفصيلا .. فالمرجعية دائما تؤيد من هم قريبون منها ويمثلون المصلحة الحقيقية للإسلام والمسلمين وهذا التأييد واضح ولا يحتاج إلى من يبرزه على الساحة العراقية ، ومرة أخرى يقولون بان المرجعية لا تتدخل في القضايا المصيرية وهذا الأمر هو الأخر عار ٍ عن الصحة لان الفترة الماضية شهدت تدخلات من قبل المرجعية كان لها أثرها في الواقع العراقي ، لذا فان تدخل المرجعية الدينية وخصوصا في القرار السياسي ينبع من حرص حقيقي على ترتيب وتنظيم أمور البلاد وترك بقية الأمور للسياسيين وهذا هو ما صرح به سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم ( أطال الله في عمره ) حيث دعا حاله بذلك دعوة بقية المراجع في النجف الاشرف ( دعا ) السياسيين للشعور بالمسؤولية الكبرى تجاه مصالح البلاد والعباد وان على السياسيين أن يكونوا على درجة عالية من الرشد والشعور بالمسؤولية ، وعليهم أن يفكروا بعواقب الأمور وعدم إضاعة المكاسب التي حققها الشعب العراقي وتضحياته الجسام ، وقد أكدت المرجعية الدينية في العديد من المناسبات إلى التحلي بالشجاعة ونكران الذات والجلوس إلى الحوار البناء ودعت السياسيين إلى الاهتمام بالناس وبمشاكلهم المتراكمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك