وليد المشرفاوي
إن معاناة ومظلومية الشعب العراقي لايمكن أن توجز أو تختزل في عبارات , فواقع المجتمع العراقي اليوم هو نتاج تراكمات قرون طويلة من التاريخ الذي حمل في طياته معاني القهر والإقصاء والتهميش والدمار مجسدا لاستبداد السلطة وقسوتها ومرسخا لثقافة العنف ,حتى بات الإنسان العراقي مستلب الإرادة مغتربا عن الإحساس بالحياة ينوء بحمل جراحات خلفتها أيديولوجيات مريضة خدمت نوازع فردية ومصالح شخصية وصلت ذروة قسوتها أبان العقود المظلمة التي حكم فيها نظام البعث وفكره الشوفيني العراق مخلفا ملايين الضحايا على يد جلاد العصر وطاغيته , إن نهاية نظام الهدام بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولم يحمل سوى بارقة أمل جنت جذورها,فما زال الجرح العراقي ينزف مقدما أبناءه ضحايا لاستكبار المحتل وحلم البعث في العودة إلى السلطة موغلين في تدمير العراق وخلق الصراعات بين أبنائه ,فوجود منظمة بدر ضمن هذا المعترك لم تكن وليدة المرحلة الآنية , بل هي امتداد لفكر قاوم الظلم والاضطهاد أبان النظام البائد وما يزال يحمل على كاهله هموم الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته مقدما عبر مسيرته آلاف الشهداء الذين حملوا فكر رجل عظيم مزق ظلمة القسوة والرعب مجاهرا بصوته طلبا للحقوق وبإقامة العدل وإنهاء الظلم هو شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس) الذي قدم نفسه قربانا لرفعة الدين ونصرة المستضعفين وتحرير العراق , وهكذا تبنينا هذا الفكر من اجل استقلال العراق مدافعين عن وحدته , نستهدف الظلم أينما وجد ونشمر السواعد للبناء وخدمة المواطن , همنا هو العراق , لاغاية في سلطة إلا خدمة العراق حتى نرى عراق مستقلا موحدا قويا ينعم أبنائه بخيرات أرضهم ويسود العدل بينهم ويعم السلام ربوع الوطن الذي قدمنا ونقدم أنفسنا فداءا له ,صوتنا صوت الشعب الذي خرجنا من رحمه وقاسينا ما قاسينا ولم نتركه سابقا مثلما لن نتخلى عنه أبدا صوتنا صوت الفقراء والمظلومين الذين ننتمي إليهم , ولن نعزل أنفسنا عنهم مثلما لن نصبح نخبة على حسابهم ,صوتنا صوت المسلم والمسيحي والعربي والكردي مثلما هو صوت السني والشيعي , صوتنا صوت العراق.
https://telegram.me/buratha
