ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
لم تتوقف الجهود العلمية لسبر غور هذه البقع الغريبة الصفات والملامح والتكوين ففي مجلس محافظة البصرة لجنة للسياحة والآثار لم تترك الأمر علىالغارب فقد أعربت عن عزمها تحويل الارض مثار الجدل ذات البقع إلى منطقة سياحية ذات طابع ديني وإن اللجنة تتجه لاعتبار المنطقة هي معسكر جيش الامام علي ع قبل المعركة والبقع هي آثار خيم المقاتلين وتشكل ظاهرة فريدة غريبة جيوجوليا على مستوى العالم! فقد عقدت اللجنة الشهر الماضي مؤتمرا علميا بحضور باحثين من مختلف الجهات الرسمية ذات الصلة بالظاهرة وجدوا الأمر يستحق مزيدا من التمحيص والدراسات الجيولوجية والبحث التاريخي ولم يتوصلوا لتفسير علمي مقنع للظاهرة! لذا طلبت اللجنة حماية الموقع عسكريا لان البقع لم تظهر فجأة وإنما هي موجودة منذ زمن بعيد وتتمثل غرابتها بإشكالها المتناسقة وانتظامها في صفوف طويلة فضلاً عن كون تربتها ذات خواص مميزة وفريدة من نوعها".
وفي أول رد فعل خارجي على الظاهرة زار مدير قسم الشرق الأدنى القديم في المتحف البريطاني جون كريتس موقع البقع في العام الماضي، و تفقد البقع، وأعرب عن دهشته واستغرابه من وجودها، وذكر انه لم ير مثيلا لها من قبل".
وارسلت "لجنة السياحة والآثار نماذج من تربة البقع إلى المتحف البريطاني لغرض فحصها وتحليلها على أمل كشف سر غموضها لكن النتائج لم تظهر حتى الآن لأسباب غير واضحة"، مشيرة إلى أن "اللجنة تشجع جميع المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث في داخل وخارج العراق على تقصي حقيقة الظاهرة وكشف الغموض الذي يكتنف البقع، والحكومة المحلية بدورها سوف توفر التسهيلات وتستحصل الموافقات المطلوبة".
علما بان موقع السومرية قد قام بنشر هذه الصور وتفاصيل الموضوع ولكن لايخفى على القاري ء الكريم ان النشر في وكالة براثا العزيز الموثوق، فيه مصداقية قل نظيرها على الاقل تعودت عليها منذ اللبنات الاولى للموقع الفاضل الذي اكتب فيه فهل هناك من سيتصدى للامر ويضع حقائق الارض في الميزان؟ نعم اليوم هناك تكالب على السلطة ولونطقت الارض لقالت مالايسر السياسيين!ولكن تحتاج هذه الظاهرة لجهود علمية عن طريق اليونسكو والامم المتحدة لتكون هي الراعية بما تمتلكه من إمكانيات لوجستية ومواهب وتكنلوجيا عالية الجودة نسمع فقط بتطورها وياريت تكون تحت تصرفنا في هذه الارض مثار الجدل فمن المستحيل ان لايكون للامر خفايا تاريخية حتى لو لم تكن ارض معركة الجمل وهنا بيت القصيد بعيدا عن السياحة والموارد فبلدنا العظيم غني بما يجعل النفس سامدة للعلياء.
https://telegram.me/buratha
