المقالات

المرونة السياسية أو سياسة المرونة ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد مرور أكثر من سبع سنوات على سقوط النظام البائد في التاسع من نيسان 2003 وحتى يومنا هذا حدثت الكثير من التقلبات في المناخ السياسي العراقي وباتت أجواء التحاور تأخذ أشكالا متعددة وألوانا متنوعة وراح الشعب العراقي يطرح ما يراه خلال واقعه السياسي العراقي في الكثير من المناسبات سواء كانت ندوات أو لقاءات أو أمسيات وغيرها وكانت هذه الحوارات تأخذ معاني مختلفة حالهم بذلك حال السياسيين العراقيين الجدد . فتجد لغة التحاور مرة تقوم على أساس المرونة السياسية أي إن من عليه أن يدلي بدلوه لابد له أن يكون ذا قابلية عالية في التحاور والتوصل إلى نقاط مشتركة من طبيعتها أن تزيل التشنجات وترطب العلاقات وهذا ما سعى إليه السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من خلال طرحه لمشروع الجلوس إلى الطاولة المستديرة وتفعيل مبدأ الشراكة الوطنية باعتباره الوسيلة الحقيقية للوصول إلى حكومة ناجحة تشترك فيها كل خيوط البساط العراقي . والطاولة المستديرة التي دعا لها سماحة السيد عمار الحكيم إنما تمثل البعد الوطني الذي يسعى من خلاله السيد الحكيم إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين وكذلك تذليل الصعوبات وتسليط الأضواء على أهم المقومات التي تعيق تأخر تشكيل الحكومة وبالتالي وضع النقاط على الحروف والخروج بنتائج تخدم المصلحة الوطنية للجميع . وهذا هو بالضبط ما على القوى السياسية العراقية أن تفهمه وتحوله إلى واقع يمكن استثماره لحلحلة المشاكل العالقة في طريق تشكيل الحكومة العراقية . أما بالنسبة لسياسة المرونة التي ينتهجها بعض القياديين في الكتل السياسية العراقية فهي ذات اتجاهين وكلاهما يصبان في مصلحة معينة ..؟ فالاتجاه الأول يكون على أساس منفعة شخصية غايتها تكوين علاقات يمكن من خلالها الحصول على مواقف معينة من قبل الكتل الأخرى . والاتجاه الأخر يدعوا إلى توفير ارض خصبة يمكن من خلالها تسوية الأمور العالقة بين الكتل العراقية والخروج بنتائج تخدم الجميع . وعلى العموم فان ما دعا له السيد عمار الحكيم يبلور الغاية الحقيقية من موضوع الطاولة المستديرة الذي من خلاله يمكن أن تكون حكومة شراكة وطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك