المقالات

الخيار الأمثل ..؟


سعد البصري

في خضم الحراك السياسي الكبير الذي تشهده الساحة العراقية بين مختلف القوى والكتل السياسية ، تتمحور قضية مهمة جدا وحساسة ألا وهي التحالف بين ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي وما يمثله هذا التحالف من عمق الترابط المصيري بين هذين الائتلافين . فكلا الائتلافين محسوب على الجانب المذهبي وكلاهما يمثل الثقل الجماهيري الأكبر في العراق من حيث المؤيدين . فالمجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري ، هاتين الكتلتين تمثلان قطب الرحى داخل الائتلاف الوطني العراقي ، وهما من أكثر الكتل التي لها تماس مباشر بالشارع العراقي ، أما بالنسبة لائتلاف دولة القانون فان ما يمثله حزب الدعوة الإسلامية من عمق نضالي جعل منه هو الأخر أن يكون الشريك الأكبر في تكوين تحالف شيعي وطني أطلق عليه ( التحالف الوطني ) ، إذا فجميع القوى تحت التحالف الوطني ترى أن هذا التحالف هو الخيار الأمثل والمضمون في تفويت الفرصة على كل من يريد أن يضرب العملية السياسية في العراق ، نعم فالكل يعترف بان هناك عقبات تقف في وجه هذا التحالف ولا تريد له أن يبصر النور ، وهذه العقبات تأتي من جهتين .. الأولى داخلية غايتها المنفعة الشخصية أو الفئوية أو حب التزعم والتملك .. ! والثانية آتية من خارج التحالف سواء في العراق أو خارجه غايتها محاولة خلط الأوراق وذر الرماد في العيون في سبيل عرقلة قيام هذا المشروع الوطني . لقد سعى الائتلاف الوطني العراقي منذ البداية إلى احتضان هذا التحالف وتوفير الأرضية المناسبة لاستمراره باعتباره يمثل القاعدة الأكبر في العراق وكونه يشكل اندماجا حقيقيا بين قوى عراقية كان لها النصيب الأكبر من الظلم والتهميش في زمن النظام البائد . لذلك على القوى الداخلة في هذا التحالف أن تعيد حساباتها ألف مرة قبل أن تقبل على أمر تندم في النهاية هي وحدها على فقدانه ..؟ وعلى الجميع في التحالف أن يدركوا مدى قبح المؤامرة التي تحاك ضد هذا المكسب الوطني ، وان يعملوا جميعا على وضع هذا التحالف في مكانه الصحيح ، لأنه في نهاية المطاف يعتبر الخيار الأمثل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك