قلم : سامي جواد كاظم
الكهرباء هذه القصة الحزينة التي اصبحت كالظل للمواطن العراقي وكانت اثارها في زمن الطاغية على المحافظات الجنوبية حصرا اما العاصمة وتكريت وتوابعها فكانت لا تعلم ماذا تعني ازمة كهربائية ، وازداد البلاء بعد السقوط بل الذي زاد البلاد هو الامل الوردي الذي عاشه العراقيون معتقدين ان كل الخير سياتي حالما رحل الطاغية ولا يعلم العراقيون هنالك اياد خفية خبيثة تلعب بمقدرات الشعب ، ومن بين تلك المقدرات هي ازمة الكهرباء .قد لا تصدقون ان رويت لكم هذه الرواية فالخيار لكم في التصديق او التكذيب الرواية تقول وفي السماوة طلب احد الضباط اليابانيين العاملين في المحافظة من محافظ السماوة في حينها ان يتحدث عبر برنامج يبث من على التلفزيون الياباني عن دور القوات اليابانية وانها جاءت للاعمار وليس للحرب حتى يعلم الشعب الياباني ذلك فوافق المحافظ على شرط فقال له الياباني وما هو الشرط قال اصلاح الكهرباء فاعتذر الياباني وطلب من المحافظ اي مشروع اعماري مهما كان ضخم الا الكهرباء ابني لك مدارس ..احياء سكنية ..مرافق خدمية ..اكساء الشوارع ، رفض المحافظ كل هذه العروض ورفض الياباني العرض قائلا ان ذلك غير مسموح لنا فيه .القوات الامريكية التي انزلت الدبابات بالطائرات الاباتشي والكوبرا على القصر الجمهوري والتي بيدها ملف الاعمار وصرف النقود عجزت عن توفير الطاقة الكهربائية ، هنالك منظمة او شركة امريكية بل وبعض المواطنين يصر انها يهودية اسمها (سي اج اف) قامت بكل مشاريع الاعمار من اكساء شوارع وتوفير ماء صافي وبناء مدارس وبدون تلكوء الا اعمار الكهرباء تمتنع من القيام به .بعد سقوط الصنم وباشهر قليلة لاحظت ثلاثة اشخاص اجانب ومعهم مترجم في احدى المحلات لبيع المواد الانشائية يتبضعون بعض المواد سالت المترجم عن هويتهم اجابني انهم من الروس ويعملون في انشاء محطة حرارية لتوليد الطاقة الكهربائية تعد الاضخم في المنطقة في اليوسفية على ان اكمالها سيكون بداية 2004 وستحل ازمة الكهرياء في العراق ، ما هي الا ايام وقرات الخبر اختطاف تسعة من الروس العاملين في هذا الشروع وبعد مفاوضات اطلق سراحهم على ان يلغوا هذا المشروع وبالفعل تم الغاؤه .في نفس الوقت تم اختطاف الناشطة الانسانية مارغريت حسن التي كانت تعمل على تقديم المساعدات للاطفال المعوقين هي وزوجها العراقي من النجف الاشرف ، هذه الناشطة تم قتلها ومن غير مفاوضات بل وحتى لم تكلف نفسها القوات الامريكية للبحث عن خاطفيها ، الروس اطلق سراحهم ومارغريت تم قتلها . شركة سيمنس الالمانية التي كلفت بادامة محطة توليد الطاقة الكهربائية في الدورة تم مضايقتها من قبل القوات الامريكية في المحطة مما الغي العقد .وفي مؤتمر صحفي للمالكي عقب استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد تحدث عن قيام الوزير بالتعاقد مع شركة اجنبية لانشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية حتى ان قيمة العقد لم يتجاوز 100 مليون دولار ومنحه المالكي كافة الموافقات واضاف عند اكمال المشروع ستكون هنالك مكافاة للوزير وعندما تم التفاوض مع الشركة ارتطمت بحواجز في العراق اعلنت انسحابها من المشروع ، انا اجزم هذه الحواجز هي امريكية .الاموال التي صرفها العراق من اجل الكهرباء ويكل ما له علاقة بالكهرباء من شراء مولدات ومحروقات واسلاك كهربائية ومشاريع لم تكتمل واستيراد الاجهزة ذات العلاقة لو جمعت هذه المبالغ فانها تفوق ديون العراق التي سددت واطفئت والتي لازالت وسيبقى العراق مديون طالما الكهرباء هكذا والتي تعتبر احدى حلقات التامر على العراق اضافة الى المواد الغذائية والجانب الامني والجانب الثقافي .
https://telegram.me/buratha
