المقالات

المحكمة الاتحادية العليا تنحر الدستور


صباح الرسام

كل من يقرأ الدستور يشيد بابوابه وفصوله وفروعه وبمواده وفقراته ويدل على عقلية وحكمة الذين كتبوه فقد حدد الواجبات والحقوق بدءاً من المواطن البسيط حتى اعلى سلطة في العراق . فقد وضع لكل سلطة سلطة اعلى تحاسبها وتعتبر السلطة القضائية هي اعلى سلطة في البلد ولا سلطان على القضاة حسب (المادة 88 )القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ولايجوز لاية سلطة التدخل في القضاء او في شؤون العدالة -انتهى - . فكيف يكون الحال اذا كان القاضي هو من ينتهك المواد الدستورية هل نلجأ المحكمة الدولية ؟ ونحن نعيش ازمة تشكيل الحكومة التي طال انتظارها وتعتبر خرقاً دستورياً وهذا الخرق من اختصاص المحكمة الاتحادية العليا والتي تعتبر مسؤولة حسب الفقرتين الاولى والثانية في ( المادة 93 ) اولاً الرقابة على دستورية القوانين والانظمة . ثانياً تفسير نصوص الدستور -انتهى- . فهي مقصرة بسبب انتهاك الدستور من قبل اعضاء البرلمان الجديد الذي انتهك المادة الدستورية (المادة 55 ) ينتخب مجلس النواب في اول جلسة له رئيساً ثم نائب اول ونائب ثانياً بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس ,بالانتخاب السري المباشر -انتهى- . وعقدت الجلسة الاولى وبقت مفتوحة وعقدت جلسة ثانية وبقيت مفتوحة الى اشعاراً آخر فاين المحكمة الاتحادية من هذا الخرق الدستوري . واين مجلس القضاء الاعلى من ( المادة 91 ) اولاً ادارة شؤون القضاء والاشراف على القضاء الاتحادي -انتهى - يعني مسؤول عن تقصير المحمكة اتحادية العليا . اذا الخرق الدستوري يبدأ من السلطة القضائية فاذا كان القضاء بهذه الحالة فكيف يطبق الدستور الذي كتب بدماء وآهات العراقيين وكيف تكون الديمقراطية اذا كان القضاء غير مسؤول عن الخروقات التي تتكرر هل نحن نعيش ديكتاتورية جديدة اسمها السلطة القضائية واين يتجه من يسلب حقه اذا كان القضاء بهذه الشاكلة ويبدو ان القضاء سلاح جديد من امتلكه ملك السلطة بالعراق , وهل يوجد في الدستور العراقي او اي دستور في العالم يسمح بعدم تشكيل حكومة بعد مضي اكثر من خمسة اشهر على المصادقة على الانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر
2010-08-14
البقاء لله في دستور عراقنا..
د.صاحب الحكيم من لندن
2010-08-12
علم و دستور و مجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-08-12
شرائع الله فوق الدستور أليه الشكوى من المنظور فهل لسياسيينا العذر المبتور وكل يرى الوضع المعثور يصيح ويصرخ انا لا غيري المنصور أذا تكليف أم تشريف وظهور هل من صحو وألا فرب عال يحاسبكم بيوم الحشر وذاك الخسران فهل من صاح ينال رضا الله الغفار النصار يوم الحكم المنذور الشعب يأن من السخظ وأنتم في واد منكور ان عاد الجرذ فللطاعون كأمس الاسود دور مقذور وأنتم للمسرح طعم منثور وقد أعذر من أنذر سمعنا شبعنا رفضا رفضا فأين المطلوب المذكور؟؟؟؟ أسراب للشعب المغدور؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك