المقالات

القفز على الحبال..؟


سعد البصري

ان الذي يحدث للشعب العراقي الان لابد انه يثلج صدور الكثيرين من الذين يريدون أرجـــــاع العراق الى العصر المظلم الذي أستمتع فيه النظام البائد بجعل الاجساد الادمية العراقية لعبــة يصيغهـا كيفما يشاء ، فالاعدام بالرصاص والغاز والاعدام شنقا" وفي أحواض التيزاب وفي تقديم تلك الاجساد الى الحيوانات المفترسة أو دفن الاحيـــاء بالتراب ، واستعمال الكهرباء فــي تعذيب الابريـاء مـن ابنــاء الشعب العراقي المظلوم . كل ذلك يجعل المرء يتمنى ألف مرة ان لا يعــود مثل هـــذا النظـــــام ليتسلط على رقاب ابناء العراق البررة الذين لم يكن لهم ذنب سوى كونهم يناضلون من أجـل ان يعيش الانسان في العراق بحرية وكرامه حاله بذلك حال بقية الشعوب الحرة . ولــــم يكتفي النظام القمعي الصدامي عند صب جل غضبه على ابناء العراق بل تعدى ذلك حتى شمل الدول المجاورة للعراق .فبعد ان أدخل العراق في حرب مع الجارة ايـــــران لمـــدة ثمان سنوات راح خلالها الملايين من ابنـــــاء البلدين المسلمين وسحقت خلالهمــا مقــــدرات وثروات الشعب العراقي بالكامل من أجل التسليح في المعارك وقمع المناضلين في الداخــــل ، وما ان وقـــى الله الناس شر القتال حتى ادخل العراقيين في حرب اخرى العن وامر وهــــي حرب الخليج حينها استباح الجارة الكويت ، ولم يبقى فيهــا شي الا ونهب وسلب . فكـان نتيجـة عمل ذلك ان الجميع حارب هذا النظام وسعى بكل ما يملك ان يطيـح به لمـا شكلـــه من خطر مستمر على المنطقة ، والان وبعد سقوط ذلك النظام الدموي هاهي الدول العربية التـي عانت من ذلك النظام تجعل من اراضيها ملاذا آمنا لايواء أزلام ذلك النظام وتجعل من اموالهــــا رافدا حيويا في سبيل عودة نظام البعث وازلامه الى السلطة وهي في نفس الوقت تدعـم (وكما تقـول)الحكومــــــة العراقية وتسعى (حسب زعمها)الى الوصول لقيادة الكتل العراقية في الوصول الـــى توافقات الغاية منها الاسراع فــــي تشكيل الحكومــة . فهي تلتقي بالبعثين والصداميين فــــي بلادهــا وتدعمهم بجميع انــواع الدعم وفي الوقت نفسه تدعوا الى تقوية العلاقات في شتى المجالات مع الحكومة العراقيــــة الجديدة ..؟! فأي قفز هذا على الحبال من قبل حكومات العربية التي تريد ان يبقى العراق وشعبـه داخــــــل القمـقم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك