المقالات

أين الحكومة من الفساد ؟!


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

أن بناء العراق الجديد بالصورة التي ترتقي إلى مستوى طموح العراقيين لايمكن انجازها في ظل وجود تحديات الفساد المالي والإداري وهذا التحدي تدركه جيدا الحكومة وأعضاء البرلمان، ومستوى إدراكهم لهذا الخطر ينعكس في تصريحاتهم العديدة التي توحي بمتابعة المفسدين سبيلا للقضاء على الفساد بشكل كامل، كما ان لهذا الإدراك وجها آخر، هو العلم بالفساد والإقرار بوجوده والاعتراف بمخاطره دون تحريك ساكن للقضاء على تلك الممارسات السيئة فهي بمثابة الدعم الحقيقي له.أن الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي والمسؤولية تحتم على عاتق القوى الوطنية كشف الحقيقة كما هي للجمهور لاسيما بعد ظهور وسائل الإعلام الوطنية فقد استطاعت القوى الوطنية كسر الاحتكار الإعلامي الرسمي وفضح التجاوزات والانحرافات، وكما هو معروف فان الانظمة المستبدة تحتكر وسائل الإعلام وتوظفها لإقناع الجماهير بانجازات وهمية للتغطية على ادائها السيء، ولايجاد بيئة متطورة للبناء الديمقراطي لابد من احترام النصوص الدستورية التي تؤكد وبشكل واضح بانه لايجوز للحكومة والبرلمان او اية سلطة اخرى تشريع اي قانون يتناقض مع القواعد العامة للسلوك تحت مختلف الظروف وعد ذلك حقا طبيعيا كما نصت عليه اللوائح العالمية لحقوق الانسان، واشاعة ثقافة النزاهة في مؤسسات الدولة ودوائرها هو المدخل لتربية الاجيال الجديدة، فضلا عن دعم الحملات الاعلانية والتثقيفية التي تقوم بها وسائل الاعلام المختلفة وتفعيل دور المؤسسة الدينية في محاربة الفساد الاداري وبيان الاثر الشرعي والديني لممارسة اعمال الفساد بكافة اشكاله .ولتفعيل الرقابة على ادارة المال العام وهي رقابة المحكوم للحاكم وفق أطر موضوعية تتسم بالصدق والشفافية العالية ليتمكن المواطن من الاطلاع على المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمشاريع الوطنية لمؤسسات الدولة ودوائرها كافة بكل حرية والوصول الى البيانات والمعلومات المتعلقة بالخطط والمشاريع الوطنية لكي يستطيع الشعب تقييمها ومعرفة جدواها وكيفية تنفيذها، وبعد كل ماذكر فاننا نحمل الحكومة المنتهية ولايتها مسؤولية تجاهلها الهدر في المال العام والسكوت عن تصرفات بعض المسؤولين الضاغطة في اخفاء الملفات والانتهاكات ومنع الوصول اليها، وبهذا تكون السنوات الاربع الماضية هي الاسوء على العراقيين ما نتج بان يصنف العراق من البلدان المتقدمة في مضمار الفساد المالي والاداري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك