ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
أكد مسؤول ممثلية المزارات الشيعية في البصرة إن "البقع التي يزيد عددها على 3000 بقعة هي آثار معسكر الجيش الذي شارك بقيادة الأمام علي ابن أبي طالب في معركة الجمل، بدليل أنها تقع في منطقة توجد فيها مراقد تعود لشخصيات إسلامية معروفة شاركت في المعركة"، مبينا أن "الصحابي زيد بن صوحان العبدي الذي حمل راية جيش الإمام خلال المعركة واستشهد فيها يوجد مرقده بالقرب من موقع البقع ولهذا الصحابي الجليل حوار خاص مع ام المؤمنين عائشة رض" فقد كتبت إليه بعد أن نزل الامام علي ع بالبصرة{{من عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج النبي ص إلى إبنها الخالص زيد بن صوحان: أما بعد فأقم في بيتك ، وخذّل الناس عن علي ولبلغني عنك ما أحبّ فإنك أوثق أهلي عندي والسلام}} فكتب إليها ((من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر :أمّا بعد فإن الله أمرك بأمر وأمرنا بأمرْ،أمرك أن تقّري في بيتك!وأمرنا أن نجاهد وقد أتاني كتابك فأمرتني أنْ أصنع خلاف ما أمرني الله فأكون قد صنعت ماأمرك الله به وصنعتِ ماأمرني الله به فأمرك عندي غير مُطاع وكتابك غير مُجاب والسلام))! نهج البلاغة ج5-6 ص 328. وهذا له دلالة تاريخية عند دراسة الوقائع وتحليلها والنظر للبعد الشامل للموضوع من كل جوانبه التي قد تميط اللثام عن الواقع الطوبغرافي للمنطقة. فهل من الصدف ؟ ان يكون قبر حامل لواء الامام مدفونا قربها؟ لم لم يحمل مثلا جثمانه الطاهر لجهة أخرى لولا رأي ساطع للامام بدفنه في موقعه الحالي فحتما صلى عليه الامام ع صلاة الجنازة وواروه الثرى الحالي بمعرفته وربما توصيته للامام بدفنه بدمه بلاتغسيل لانه مخاصم عند ربه.. فقد قتله عمرو بن يثربي الضّبّي. وشارك في المعركة ايضا الصحابي خُزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وهو من أشراف الأوس في الجاهلية والاسلام عاش الى خلافة الامام علي ع وشهد معه صفين فقتل فيها سنة 37هجرية وقال في المعركة ( امالو كان غير محمد بن الحنفية وهو حامل راية ابيه :اليوم لافتضح) وقال فيه شعرا محمد مافي عودك اليوم وصمة ولا كنت في الحرب الضروس مُعّردا أبوك الذي لم يركب الخيل مثله عليّ ، وسمّاك النبي محمدا ثم يقول السيد ممثل المزارات((انه تأكد بنفسه من أن "البقع لا تبتل لدى هطول المطر، وان تربتها حلوة المذاق بخلاف التربة المحيطة بها، ما يعني أنها تمثل كرامة من كرامات الإمام علي ابن أبي طالب"، معتبرا أن "الحديث عن كون البقع نشأت بسبب عمليات نقل تربة لأغراض الزراعة هو تفسير عار عن الصحة". وإن المنطقة تعرضت سابقا إلى التجريف، إضافة إلى انه لم يتم العثور في باطن البقع على مخلفات جذور نباتات)) وعندنا كعامة الناس ان التراب الذي لايبتل بالمطر فيه مادة دهنية تمنع الابتلال او إنها ظاهرة تستحق تحليل مادة تلك التربة لمعرفة السبب ثم حلوية مذاقها!! وملوحة الارض المجاورة يتحير المستبحر بالأمر! ويستبعد السيد ممثل الوقف أن تكون ممثليته راغبة بالاستفادة من موقع البقع من خلال تحويله إلى منطقة دينية، إلا أنه اعتبر أن اهتمام الممثلية "نابع من الحرص على تراث المذهب الشيعي والتراث الإسلامي عامة"، مبينا بالقول "وفي حال أصبح موقع البقع منطقة دينية فسوف نسعى لتنفيذ مشروع إعادة بناء مرقد الصحابي زيد بن صوحان بكلفة ستة مليارات دينار الأمر الذي سوف ينعش السياحة الدينية ليس في ناحية السيبة فحسب وإنما في محافظة البصرة بأكملها وإن ملف القضية أحيل لمجلس المحافظة لمناقشته وإتخاذ الرأي فيه. من المهم جدا دراسة خريطة مسير جيش الامام علي للبصرة ومسيرة قافلة جيش الجمل من المدينة للبصرة وإلتقائهما بنقطة المعركة فمن المعروف انها مرت منطقة الحوأ ب وهو ماء لبني عامر بن صعصعة ونبحتها الكلاب كما نبهها الرسول الأعظم ص وطلبت العودة وقالت ردوني ردوني فإني سمعت رسول الله... فقال لها قائل مهلا يرحمك الله! فقد جُزنا ماء الحوأب فقالت هل من شاهد؟ فلفقوا لها 50 إعرابيا فحلفوا لها إن هذا ليس بماء الحوأب فسارت لوجهتها. ثم إنها تاريخيا مرت بمنطقة حفر أبي موسى (طريق على جادة البصرة الى مكة) وإليها أرسل عامل الإمام عثمان بن حنيف على البصرة ،أرسل أبو الأسود الدؤلي ليسألها والحوار طويل بينهما. يمكن لهذين المكانين جغرافيا ان يكونا مفتاح البحث والتقصي رغم ان احد الباحثين البصريين نفى الأمر جملة وتفصيلا وكأنما كان يعمل في وزارة إعلام جيش الجمل!!!اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
