المقالات

حكومة لا تلجم حسين سعيد وطارق عزيز....لا تستحق البقاء


حيدر عباس

أمر محير ما يحدث في بلدي العزيز من غرائب وعجائب لا تجد لها مثيل في كل دول العالم وعلى مر العصور والازمان.وهو ايضا اكبر من لغة الخيال التي نقرأها في حكايات ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة ورحلة السندباد وحكايات جدتي وبيانات الصحاف ولجان التحقيق وعدد الارهابيين والمفخخات الذين يتم الإمساك بهم يوميا....جميع ما ذكرته أعلاه لا تجد فيه الغرابة والتخبط والخيال والضعف واللامبالاة مثل ما تجده في سياسة الحكومة العراقية وتعاملها مع الأحداث بصورة انتقائية ووقتية ومجتزأة .تعجز عن معرفة الجهة صاحبة الامر والنهي وهذا كله على حساب دماء الشهداء وحقوق الأرامل والأيتام وكرامة وعزة شعب ضيعها الطغاة بالأمس القريب بالحروب والنزوات والطغيان واليوم بالتسلط وحب الذات والأنانية والتحزب. قبل أيام استطاع حسين سعيد رئيس جمهورية البعث الكروية من تمريغ انف الدولة بكل ترددها وجبنها في وحل اربيل ولم يستطع علي الدباغ ولا وزير الشباب والرياضة ومن بعده الحكومة العراقية المنتهية صلاحيتها من إيقاف عنجهية بعثي مستهتر يتلاعب بوتر الطائفية ومن ورائه بن همام ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو يعلم علم اليقين أي حسين سعيد أن الحكومة العراقية منشغلة بنفسها وان الاتحاد والكرامة والعزة والثبات على الموقف أمور قابلة للتغير في زمن تغيرت فيه المعطيات والمناهج والتحالفات وطغت فيه المصالح الحزبية والشخصية والكلمة الرخيصة وباتت من المحاسن التي تطيل فترة المكاسب والنهب والسلب والتسلط وإلا لمضت الحكومة قدما عندما كانت بكامل صلاحياتها أيام تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون كرة القدم ولتحملت عقوبات بن همام وبلاتر ولكانت بمستوى المسؤولية الأخلاقية والوطنية وعندها لوجدت التشجيع والتهليل من جميع أبناء البلد المخلصين حتى لو أدى ذلك إلى فرض عقوبات على كرة القدم وهو ليس بالأمر المهم فشعب تحل حصارا على غذائه ودوائه لعشرات السنين بإمكانه الاكتفاء بمباريات العراق المحلية في ملاعبه المتخلفة بعز وكرامة أفضل من الفوز بكل البطولات التي لا يمكن أن يأتي شيء منها بذل وهوان.وجاءت الطامة الكبرى من وزارة العدل الديمقراطية بالسماح لصحيفة بريطانية بإجراء حوار مطول وشيق لعراب البعث والجاسوس المدلل طارق حنا عزيز يمجد فيه صدام اللعين ويفتخر على العراقيين بتوفير الغذاء والدواء لهم بينما يسلب الآخرين قوت الشعب في وزارة التجارة وهذه دعوة حق يراد بها باطل من هذا الثعلب الماكر الذي وصف الساسة العراقيين الحاليين بالذئاب وهو على خطأ بكل الأحوال أو ربما ذئاب بدون أنياب على الآخرين أما على من أوصلوهم ووقفوا معهم وساندوهم في اشد المواقف والأيام الخوالي فهم اشد فتكا من الذئاب.وربما ستقوم وزارة العدل المعدلة بدعوة الصحفيين والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية بإقامة مؤتمر صحفي لطارق عزيز وعبد حمود وهاشم سلطان ومتحدث عن المقبور ابو الجحور صدام وأبو الثلج المجرم عزة الدوري وعدم توجيه الدعوة الى المنشق يونس الأحمد وسيكون ضيوف الشرف صالح المطلك وظافر العاني ومسعود رجوي والعفيفة مريم رجوي ومتحدث عن دولة العراق الإسلامية في الاعظمية والسيدية لطرح مشروعهم الجديد في كيفية توجيه المقاومة الشريفة وقتل الشعب العراقي والمواقيت الشرعية للهجوم على السيطرات البرية واستخدام مسدسات كاتم الصوت (وهي بكل الأحوال تختلف عن المسدسات الصربية التي وزعت الى بعض رؤساء العشائر وقادة مجالس الإسناد من قبل رئيس قائمة دولة القانون ) وقتل الصاغة وأصحاب محال الصيرفة ونهب أموالهم وكيفية تفخيخ السيارات والنساء والمجانين وإلغاء الدستور الذي ضاق به ذرعا حاجم الحسني والتوقف عن نبش المقابر الجماعية وفتح مقابر جديدة لان حكومتنا المنتخبة لاهية عن كل ذلك ولديها من المهام الشخصية وضرورة المحافظة على تامين المواقع الأمامية في السلطة المدنية القادمة أهم من المواقف الوطنية والأخلاقية وتطبيق الدستور والالتزام بالمواعيد القانونية والقضائية وفي هذا سلوى وعزاء لها لان يكون طارق عزيز وغيره منظرين في زمن الفوضى والاستهتار السياسي. لن استغرب بعد اليوم ان يكون طارق عزيز مرشح تسوية من قبل الأمريكان والبريطانيين وسيكون منافسا قويا للمتسلطين والمتعصبين بمواقفهم وربما يكون عبد حمود وزيرا للدفاع لان أمريكا وبريطانيا أخطأت على رأي طارق حنا وعليها تصحيح خطأها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو يوسف
2010-08-09
مقال جميل جدا واسلوب الكاتب في اقتناء بعض المفردات التي تعبر عن معاناة الشعب العراقي من السلطة الدكتاتورية الحاكمة انذاك وبين السلطة الحالية التي تبحث عن مصالحها الشخصية تاركة العراق وشعب العراق الى مصيرا مجهول وليس لديها القدرة على صد جميع التدخلات من اعداء الامس من القتلة البعثية والمأجورين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك