المقالات

المالكي المعصوم الثالث عشر


زهراء الحسيني

في لقائه مع فضائية العراقية قال السيد المالكي بانه جمع قادة العراق يوماً وقال لهم ارشدوني عن اخطائي او موضع او قرار اتخذته كان خاطئاً فقال لم يجب احد حتى اصابني الغرور اذ كيف لم اخطأ خلال اربعة سنوات من الحكم.هذه العقلية التي يفكر بها المالكي تضعه امام تساؤلات خطيرة وشعور مثير بالعصمة وعدم ارتكاب اخطاء خلال المرحلة الماضية!عندما يصل زعيم الى مستوى الشعور بعدم الخطأ او الشعور بالعصمة فهو يصل الى مستوى فرعوني يضع اول اقدامه على مسار الديكتاتورية والاستبداد ويتكرس في مخيلته المنطق الفرعوني " لا أريكم الا ما أرى" وبالتالي فانه يتعالى على الاخرين ولا يصغي لاحد من ناصحيه او محذريه بعدم التمادي في الاستهتار بالسطة في وضح النهار.اذن المالكي وصل الى حد خطير من نشوة التفكير بعدم ارتكاب الاخطاء على المستوى الامني والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي فسوف نشير اجمالاًَ الى اخطاء المالكي التي لم يرها هو نفسه بينما يراها الاخرون بوضوح:- التخلي عن حلفائه ورفاقه في الائتلاف العراقي الموحد والانفراد بالقرار وعدم الالتزام بالوعود التي قطعها على نفسه فيما يتعلق بالتعيينات واتخاذ القرارات المصيرية.- استثناء الالاف من المشمولين باجتثاث البعث من قادة عسكريين وضباط كبار كمحاولة لتحييدهم او تجييرهم لصالحه ولعل ابرزهم قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود كنبر المالكي.- تعيينات لحزب الدعوة والمتعاطفين معهم واستثناء الشهادات والتخصص من هذه التعيينات التي كانت بمجملها خارجاً عن السياقات الادارية والمهنية.- تعيين اكثر من مستشار وبرواتب عالية جداً وخارجاً عن كل الضوابط الادارية.- تعيين الوزراء بالوكالة وطرد اخرين باجازات اجبارية.- التجاوز على صلاحيات الاخرين والتوجه الفردي باتخاذ القرارات والمواقف.- التدخل بالقضاء الذي يفترض ان يكون مستقلاً واطلاق سراح المعتقلين ضمن صفقات سياسية دون الرجوع الى القضاء.- تهديد السياسيين بقضايا واتهامات جاهزة في حال مواجهته.- التستر على مزوري الشهادات المدرسية التابعين لحزب الدعوة.- تعيين مدراء عامين من ذوي الشهادات المتوسطة بل خريجي الابتدائية ونذكر احدهم للمثال وليس الحصر وهو نزار حمود حاتم مديراً للمعارض في وزارة التجارة وهو لا يمتلك سوى شهادة ابتدائية، ولما انشكف امره تستر عليه المالكي من المسائلة او المحاكمة.- استغلال المنافع الاجتماعية لاغراض حزبية وتقوية مقرات الحزب.- طرد قادة لشرطة المحافظات دون الرجوع الى المحافظ نفسه في تعيين قائد شرطة المحافظة وتطويق هذه المقرات وفرض قادة عليها بالقوة كما حصل في محافظة الناصرية.- تأسيس مجالس لاسناد العشائرية لاغراض انتخابية واستقطابية وحزبية وصرف الرواتب لهم من اموال الدولة.- حل جهاز المخابرات واحلال عناصر من حزب الدعوة او موالية للحزب وكذلك جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز مكافحة الارهاب.وهناك الكثير من التجاوزات والاخطاء التي ارتكبها المالكي طيلة الاربع سنوات الماضية وهي لو قيست بتجاوزات حزب البعث طيلة الاربعين عاماً لفاقت كل تصرفات حزب البعث المنحل.بعد كل هذه التجاوزات والتصرفات الانفرادية الخاطئة اين هي عصمة المالكي وهل ثمة اعتقاد لدى الشيعة بوجود امام معصوم ثالث عشر ونحن كما نعلم ونعتقد بان الائمة هم اثنا عشر اماماً معصوماً اولهم علي بن ابي طالب وآخرهم الامام الحجة المنتظر ولا تعلم اماماً معصوماً بعده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر جواد
2010-08-10
طبعا للمعلومة يا زهراء الحسيني المفروض عنوان الموضوع المالكي المعصوم 15 لان المعصومين 14 وليس 12 بل الائمة 12 وشكرا
محمد الموسوي
2010-08-09
الحقيقة ان الشعور بالعصمة هي كارثة الكوارث وان الرجل المالكي اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فاي كارثة تنتظرنا لو تم تجديد ولايته مرة ثانية فانا على ثقة انه سيتفرعن ويسودن علينا والله المغيث
صباالعمر
2010-08-08
ياعلوية لايجوز لكم تشبيه سعادة رئيس الوزراء بأحد ألأئمة ألأثنى عشر لأنهم معصومين فعلأ وهم من نسل نبينا محمد (ص) لم نتصور يومأ من ألأيام لا المالكي ولا غيره أن يصل الى منزلتهم ولسبب بسيط وهو ناكر للجميل وأخطاء ألأخرين ونزه نفسه وشخصه في وقت تستر على المرتشين والسراق والمفسدين بدعاوى الحفاظ على الوضع ألأمني وما شابه ذالك وليس هناك سياسي في العراق يتمتع بموهبته الخارقة ليوصلو العراق الى هذه المراحل المتدنية والبائسة بطريقة حكمه وتعاطيه للأحداث فهو يبرر للفشل مع سبق ألأصرار والترصد والكم ألله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك