المقالات

الأمن في العراق .. واقع أم دعايات ...؟


سعد البصري

لا احد ينكر أن تحقيق الأمن في البلدان هو مطلب الجميع وخصوصا كالذي في مثل حال العراق الذي عصفت به رياح الإرهاب والتفجير والقتل وعدم الاستقرار من شماله إلى جنوبه . فتراه ينظر إلى الموضوع وكأنه المطلب الوحيد الذي لو تحقق سوف يعيشون ( أي أهل العراق ) من خلاله بانسجام وطمأنينة ، وهذا واقع حقيقي تقره القوانين السماوية والوضعية كما ورد في كلام لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ( نعمتان مجهولتان .. الصحة والأمان ) فإذا ما تحققت هذه النعمتان فان البلاد والعباد ستصبح بأحسن حال . لكن ما يجري في العراق ألان غير هذا الكلام بتاتا لان الأمن في العراق غير مستقر والدليل على ذلك الكم الهائل من الانفجارات والمفخخات التي يذهب ضحيتها يوميا الكثير من أبناء العراق . كما إن باقي الجرائم هي الأخرى باتت تنتشر وبشكل كبير خصوصا في العاصمة بغداد مثل جرائم الخطف والسلب والقتل والسطو المسلح التي وجدت ضالتها بسبب ركاكة الجانب الأمني ، وعدم قدرته على القضاء نهائيا على مثل تلك الحالات . وفوق كل هذا سمعنا عبر وسائل الإعلام المختلفة خبرا مفاده أن المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد قال أن في نية القيادة تقليص ساعات حظر التجوال الليلي في العاصمة بغداد ( على اعتبار أن الأمن في النهار صار لا يشكل أي معضلة بالنسبة للقوات الأمنية ..؟ ) وان المقترح يقضي بتقليص ساعات حظر التجوال الليلي ليكون من الساعة الثانية ليلا إلى الخامسة فجرا أي أن الحظر سيكون لمدة ثلاث ساعات فقط ..؟ على أساس تحسن الوضع الأمني خلال الفترة الماضية بصورة ملحوظة ..؟ّ ! ، ألا يدرك السيد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن الكثير من العبوات والمتفجرات توضع على مقربة من السيطرات الأمنية وربما أن هناك أمور تدبر بليل كما يقولون ..؟ فخلال الفترة الماضية شهدت العاصمة بغداد انفجارات لعبوات وضعت بالقرب من السيطرات الأمنية ..؟ السؤال هو كيف وصلت تلك العبوات إلى تلك الأمكنة وأين هم قواتنا الأمنية ..؟ اعتقد من المبكر جدا النظر في مثل هذا الموضوع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك