المقالات

ما هو هدفك في الحياة ؟!! أم أنت تعيش على الصدفة !!


حيدر محمد الوائلي

هل فكرت يوماً بسؤال نفسك ..... ما هو هدفك في الحياة ؟!! وما هو الغرض الذي خلقنا الله من أجله ؟!!

لتسهيل الأمر فسأجيب عنكم لا لفضلاً لي عليكم .... ولا لفهمي الأكثر منكم فكلنا سواء ، وإن إختلفنا في المستويات فالعقل هو الحكم ...

خلقنا الله من أجل أن نفكر ونتدبر في الحياة الدنيا ونأخذ العبر من حياتنا اليومية ومطالع ونقرأ من أجل أن نكون أشخاص جيدين وأصحاب أخلاق والنبي يقول :" إنما بُعِثت لأتمم مكارم الأخلاق "

ولكن ما هي الأخلاق ؟!!الأخلاق : هي حسن المعاملة مع الآخرين أولاً وأخيراً ... وحسن السلوك والمعاشرة .... وطاعة الله سبحانه وتعالى هي الحل الأمثل لنيل ذلك ... لأن الله سن لنا سنن من شأنها أن تجعلنا أشخاصاً جديرين بالمحبة والأحترام ....الهدف الأسمى في الحياة في أن تقدم شيئاً وأثراً في حياتك ...أن تساهم بفكرة حسنة ... أو مشروع خيري يبقى صدقة جارية ...أو نصيحة تساهم بالنهوض بحياة شخصٍ ما الى الأفضل ...أو بعلم نافع للآخرين بغض النظر عن ما هو هذا العلم ( دين ، أخلاق ، رياضيات ، طب ، هندسة ، تعليم ، بناء ، .... سمي ما شئت ) مادام هذا العلم فيه منفعة للآخرين من دون استغلالهم والنيل منهم واستنزاف أموالهم بذلك أو إيذائهم بهذا العلم فيصبح هذا العلم نقمة وليس نعمة ، وبقدر ثوابه ينعكس بقدره عقابه ... !!

يجب أن تكون شخصاً مؤثراً في أسرتك وأصدقائك والآخرين ...أخلاقك هي الكفيلة بجعلك محل احترامهم وقبولهم وتأثيرك فيهم .... حتى تصبح أحياناً مجرد ذكر اسمك محل احترام وقبول وهيبة لأنهم يتذكرون فعلك الطيب وأخلاقك الحميدة ومن مأثور القول عن أهل بيت العصمة عليهم السلام :" كونوا دعاة لنا صامتين " فأخلاقكم ستتكلم بدلاً عنكم .... وتنصح الآخرين من دون حتى أن تتفوه بتلك النصيحة ...

لا تعش على الصدفة والحظ ، فأنت أسمى من أن تسيرك الأوهام والصدف ....تذكرت قولاً جميلاً للممثل الكوميدي الأمريكي الشهير ( بل كوسبي ) ( Bill Cosby ) :" فقط الفاشلون من يؤمنون بالحظ "كن أنت .... وأبني حياتك الصحيحة بنفسك ... ولا تتكل على الآخرين بقدر ما تحتاج لهم في تحصيل علم أو معرفة ، وليس أن يصنعوا حياتك بدلاً عنك ... وتحمل الألم وقاسي المعاناة ... !!وهل تحلى الحياة من دون ألم ... ؟!!وهل سنعرف طعم الراحة لو لم تكن هنالك متاعب ... .؟!!وهل سنعرف طعم الحياة من دون هموم ... ؟!!وهل سنعرف طعم الراحة والسكينة من دون مشاكل ... ؟!!وهل سنعرف طعم الحلاوة إذا لم نتذوق طعم المرارة ... ؟!!

فكر في حياتك ، فأنت جدير بأن تفكر وأن تكون شخصاً مؤثراً ، ولا تكن مثل أي مخلوق يعيش ليأكل وينام ويتجانس ومن ثم يموت ليحزنوا عليه أياماً قليلة ثم يُنسى ؟!!

فكروا بحياة أفضل ، وذكر جميل ، وعمل معروف ، فأنت قادر على ذلك لأنك إنسان كرمه الله وشرفه بالعقل والحكمة ما دمت تؤمن بالعقل وهو نعمة ما بعدها نعمة .... !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذفائز علي
2010-08-09
ياصباالعمر اذا كنت تنتظرين من الحكومة فانك لم تفهم ي شيئا من المقال لان الاخير يدعونا الى العمل وثانيا دعونا من الفكرة السخيفة ان الدولة راعية ولنعتمد على انفسنا فكل مشروع تكون للدولة يد فيه مصير ه الفشل المجتمع هو الذي يبني نفسه وليس الدوله خاصة في مجتمعاتنا التي يعتبر فيه رجل الدولة نفسه فوق الجميع بل رجل العناية الالهية
صباالعمر
2010-08-07
أين هي مسؤلية الدولة في التخطيط لتطوير ورفع الحالة ألأجتماعية للفرد ! ألم تكن الدولة هي الراعي ألأول للمجتمع في برامجها بالكامل وبدون أستثناء توفير سكن لائق توفير فرص العمل اجتذاب الطاقات العراقية في المهجر ألغاء كل المشاريع المشبوهه وبناء مشاريع سكن سريعة بدل عنها فرص العمل والتي بأمكانها أمتصاص شريحة كبيرة وألأستفادة منها لمحاربة ألأرهاب أذا ما خطط لها جيدأ والجدير بالذكر أن غالبية العراقيين من شماله الى جنوبه أصحاب رغبة عمل وليسو متقاعسين كما يتصوره البعض فبهلاء الخير وليسو الساسة
صباالعمر
2010-08-07
تحية طيبة للأخ حيدر مقالتكم وطرحكم جيد وذات معاني عالية الحس ويبدومن ظاهره موجه الى فئة معينة من الناس وممكن أن يكونو المهاجرين جزء من هؤلاء لأنكم كما تعلمون ويعلم الجميع بأن هناك شريحة كبير جدأ من المهاجرين يعيشون حياة المساعدات في خارج العراق ما عدالذين أندمجوا في تلك المجتمعات وتمكنو من الدراسة والعمل لكن الذين في داخل العراق وهم ضحوا ما ضحوا بالغالي والنفيس من أبناء وأعزاء وأموال أليس ألأجدر بالحكومة والنظام الدمقراطي الجديد أن ينصف هذه الشريحة ويا مكثرها وسكان بيوت الطين والتنك خير شاهد!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك