المقالات

بفضل حكمة مجلس محافظتها... مدينة عراقية تدخل موسوعة "غينيس"


حسين الموسوي

مدينة كربلاء التي كانت ولاتزال من المدن العراقية المهمة التي تمتلك مميزات تجعلها في صدارة المدن من الناحية الستراتيجة والاقتصادية، اذ انها تنفرد باحتضان جسدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام الامر الذي جعلها قبلة لكل المسلمين وحتى غير المسلمين في جميع اقطاب العالم ويقصدها الزائرون والسواح من شتى بقاع الدنيا، اضافة الى ان هذه المدينة تحوي على معالم مميزة اذ اثبتت الدراسات التاريخية ان من اقدم الكنائس الموجودة في الشرق الاوسط تقع في مدينة كربلاء وهي (كنيسة الاقيصر) التي تقع بالقرب من حصن الاخيضر (50كم ) غرب كربلاء وذلك حسب تصريح مراقب الاثار في الهيئة العامة للآثار والتراث (حسين ياسر) كما تشير المعلومات إلى أنها أُسست قبل 120 عاما من ظهور الإسلام مما يعطي للمدينة عمقا تاريخيا كبيرا، ويرى المتتبع ان المدينة لاتتميز فقط بالمواقع والحوادث التاريخية اذ انها تعتبر اليوم مركزا تجاريا مهما اضافة الى احتواءها على مساحات زراعية واسعة ومناطق سياحية متميزة وبحيرات مائية واسعة كبحيرة الرزازة وغيرها من الموادر الاقتصادية المهمة التي لو تم استغلالها استغلالا صحيحا لاصبحت هذه المدينة تضاهي المدن المتحضرة عالميا .

الا انه وبالرغم من المميزات التي تمتاز بها هذه المدينة لم ترتقي الى مستوى الطموح بفضل السياسات المجحفة للنظام السابق حيث اغتصب حقها جهارا وصودرت مواردها في وضح النهار، الا ان الحقبة التي اعقبت سقوط الطاغية وضعت لمسات الامل بان هذه المدينة ستعيد عافيتها خصوصا بعد الصرخات المدوية والتصريحات النارية لمجلس محافظتها السابق وخصوصا السيد المحافظ (عقيل الخزعلي) الذي كان يخرج الينا بين الفينة والاخرى ببشارة جديدة مفادها ان المدينة باتت تعوم على ميزانية انفجارية ستؤهلها لتحقيق جميع طموحاتها وسترفع ظلمات الاعوام المجحفة، الا ان المؤسف المحزن في الامر ان هذه المدينة تراجعت عن خط الصفر الذي كانت عليه حيث جفت اراضيها واغتصبت املاكها (دور حي الاصلاح) ووضعت الحواجز امام زائريها وغيبت حركة العمران فيها بمراى ومسمع المسؤولين الجدد والقدماء.

الا ان المضحك المبكي في الامر ان مجلس محافظتنا الجديد وبدون ادنى خجل خرج الينا اليوم ليفتخر ويملئ شوارع المدينة باعلانات براقة عنوانها (كربلاء في الطليعة) وتحت هذا العنوان البراق تجد صورة لخضروات (الطماطم والباذنجان والخيار والبصل) لينبئنا بان المدينة اصبحت في صدارة المدن بانتاج تلك الخضروات ولا ادري الم يستحي مسؤولينا بتعليقهم مثل هكذا اعلانات ولانعلم اين مصير تلك الميزانيات الانفجارية وهل ياترى ان هذه امكانية مسؤولينا وجدوى عملهم، لذا انني ومن هذا الموقع ادعو اعضاء مجلس محافظة كربلاء الحاليين والدورات السابقة الى عقد اجتماع طارئ وبحضور ممثلين من الامم المتحدة حسب صلاحيات البند السابع ورفع طلب عاجل يتضمن ادخال المدينة في موسوعة غينيس للارقام القياسية كونها وبفترة وجيزة لم تتجاوز سبعة اعوام استطاعت ان تتربع على كرسي الصدارة في انتاج الباذنجان والطماطم والخيار والبصل ومن المؤمل في ظل حكومتنا المحلية الموقرة ان نتمكن بعد الف عام من انتاج السماد الحيواني الذي سيساعد على زيادة الانتاج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
راهي العذب
2010-08-05
هذا يحدث عندما : (( يطفر على كربلاء محافظ هر هسه طلع من جدر الفافون (أقصد دولة اللاقانون) الذي انتخبهم الكربلائيون لأنهم لا يريدون عمائم سود إيرانيين إنتصرنا عليهم في قادسية صدام بن صبحة الشريفة جدا )) و بس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك