بقلم الكوفـــي
وانا اتابع الاحداث والحراك السياسي الفاشل وبأمتياز استوقفني كلام دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والطريقة التي تحدث بها واقولها وانا غير مكترث ولا متأسف من المخجل والمعيب ان يستخف بعقول العراقيين بهذا الشكل وبهذه الطريقة التي يندى لها الجبين وكأن ديدن القفز على الحقائق والكذب والتدليس اصبح السمة الغالبة لدى اغلب السياسيين الكبار قبل الصغار وكأننا نؤسس الى ثقافة ربما لم نعهدها من قبل الا في نظام العفالقة وسيدهم المقبور جرذ العوجة ،
لست هنا بصدد تناول حديث رئيس الوزراء المالكي بكل تفاصيله وانما ما جعلني استشيط غضبا لجملة قالها اراد من ورائها ايهام المواطن العراقي والضحك على عقله بطريقة اقل مايقال عنها انها لا تتناسب مع شخصه وموقعه السياسي والوظيفي ،
ذكر انه واثناء صولة الفرسان في مدينة البصرة وتعرضه للقتل وصلته الاخبار ان من كان يحسبهم من اخوته طالبوا بتشكيل حكومة جديدة باعتبار ان الحكومة اصبحت بحكم الساقطة وفي هذا الكلام اشارة واضحة بأن المجلس الاعلى هو المقصود لاغيره ،
لقد نسي السيد المالكي شهادته امام الله وامام التاريخ وامام الشعب العراقي حينما قال في تأبين السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله لولا عزيز العراق في تلك المحنة ووقوفه جنبا الى جنب معنا لسقط الحكومة وانهار كل شيء حيث قال حينها المالكي وبالحرف الواحد لقد اتصل بي السيد عبد العزيز وقال لي امضي في عملك فأن الحكومة في بغداد موجودة ولا أحد يستطيع النيل منها ،
هذا ما اردت ان اشير اليه كما انني وبعد رجوعي الى التسجيل المتلفز لكلمة رئيس الوزراء في مطار بغداد الدولي بمناسبة وصول جثمان السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله وما قاله المالكي في عزيز العراق واشرته اقف حائرا ومذهولا لسبب احببت ان اوضحه هنا وأتمنى وأسال الله تعالى ان يقع هذا المقال بين يدي المالكي واعضاء حزبه الميمون واقول ،
ان الكلام الذي ذكره المالكي في حق ال الحكيم اما ان يكون حقيقة واما ان يكون كذبا محض ، فأن كان حقيقة وهذا اقل ما يقال في هذه الاسرة المجاهدة اطالب المالكي بغلق موقع ( عراق القانون ) والذي هو موقع الظل لموقع دولة القانون نعم اطالب بغلقه من جديد كما غلق بالامس من قبلهم وذلك بسبب السب والشتم واستخدام الالفاظ السوقية التي وصلت في بعضها استخدام كلام الفحش والساق التهم دونما واعز من ضمير او خجل ،
اما اذا كان كلام المالكي كذبا محض في حق هذه الاسرة التي قدمت العشرات من الشهداء فعلى العراق السلام ان يحكمه شخصا بهذا الشكل والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha
