المقالات

العراقية ... ورئيس الوزراء


محمد التميمي

مايثير الدهشة والاستغراب حقا المنهج الذي تتبعه العراقية -القناة الفضائية وليس الكتلة البرلمانية- في تعاملها وتناولها للاحداث، وتعاطعيها مع الشخصيات، لو كانت العراقية وسيلة اعلامية تابعة لحزب معين او لجهة او شخصية سياسية ما لما كانت هناك اي مشكلة ولا ملاحظة ولا تحفظ على منهجها، ولكن لكونها قناة رسمية تابعة للدولة -وليست حكرا للحكومة-وممولة من المال العام ، فأن كثير من الايرادات والمؤاخذات لابد ومن الطبيعي ان تطرح بشأنها ليس اليوم فحسب وانما منذ فترة طويلة.خلال الحملات الانتخابية للانتخابات البرلمانية التي جرت قبل خمسة اشهر، كنت اتابع مجموعة قنوات تلفزيونية فضائية تابعة لجهات سياسية مختلفة، ومااثار دهشتي فعلا هو ان قناة العراقية كانت اكثر ترويجا للسيد نوري المالكي من قناة افاق التابعة لحزب الدعوة الاسلامية والتي هي تحت نظر واشراف المالكي ان بصورة مباشرة او غير مباشرة.ورغم الاصوات العديدة التي ارتفعت حول منهج القناة المنحاز بكل وضوح، حتى ان البعض طالب صراحة باغلاقها ريثما تنتهي الحملات الانتخابية، الا انها بدت وكأنها تعمل وتتحرك في عالم اخر ولايهمها المنتقدون لها، وكانت مستقوية بأرتباطها المباشر بمكتب رئيس الوزراء، وبالتحديد مستشاره الاعلامي ياسين مجيد، ومعروف ما لهذا الشخص من سطوة ونفوذ على شبكة الاعلام العراقي بالكامل وليس قناة العراقية فحسب.والمطلعون يعرفون خلفيات وتفاصيل اقالة المدير العام السابق للشبكة حسن الموسوي، ويعرفون ايضا الدور الهامشي لهيئة امناء شبكة الاعلام ، سواء في عهد رئيسها الحالي حسن سلمان الذي وضع قدما هنا وقدما هناك، او في عهد رئيسها السابق الطاريء على الاعلام محمد جاسم خضير الذي اصبح بقدرة قادر وزيرا للهجرة والمهجرين في حكومة مجلس الحكم عام 2003، حيث ان الحاج ابو ياسين رحمه الله الذي كان مطلوبا منه ترشيح وزير من حزبه قبل ان ينبلج الصباح، ألتفت يمينا وشمالا ولم يجد حوله الا ابو زينب البصري ليصبح وزيرا .. ولله في خلقه وتقديراته شؤون !!.قصة شبكة الاعلام العراقي، وقصة قناة العراقية، تحتاج الى ان تروى بالتفصيل وتفتح كل ملفاتها ، لانها واحدة من اخطر ملفات حقبة المالكي،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-08-05
لاتبتاس اخي الكاتب ان هي الا كم يوم وسيقدم المالكي وحاشيته للقضاء العادل وسيرجع كل دينار سرقته هذه الطغمه المالكي العفنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك