ان صحت الاخبار عن أفراج السيد رئيس الوزراء المالكي عن أمراء القاعده الثلاثة ووعوده لجعل المجلس الأعلى منظمة مجتمع مدني وزج الصدريين بغياهب السجون فيا ويلنا من دماء شهداء أتباع أهل البيت عموما وخصوصا الشهداء الذين سفكت دمائهم بعد سقوط الصنم من نيسان 2003 والى يومنا هذا , وان كان القرار قراره الشخصي وليس قرار بطانته ومكتبه المشوك به وخصوصا من كان يعمل ويعيش في صنعاء لردح من الزمن بين البعثيين زمن الطاغيه؟ نحتاج جميعنا كمواطنين للإستغفار والتوبه فنحن يجب أن نستغفر لإننا صوّتنا لممثلينا في البرلمان , الذين هم بدورهم يجب أن يستغفروا مضاعف لإنهم صوتوا للجعفري وعبدالمهدي وهما يجب أن يستغفرا ثلاثة أضعاف لان عبد المهدي سلم واعطاها للجعفري ومن ثم السيد الجعفري ان يستغفر أربعة أضعاف لإنه قلد لمن وثق من إخلاصه أو حسب ما أعتقده وهو السيد المالكي.
لقد إستبشرنا خيرا بتسنم المالكي القياده وخصوصا لحدوثه بعد المشهد المرعب لابو الكاوليه المجرم الهارب مشعان الجبوري عندما طالب بحمايته من الإعدام أو التصفيه على يد المالكي الذي سمعنا بإسمه لاول مره من على منصة البرلمان وقدمه لنا كشخص غير مساوم ولاتأخذه في الحق لومة لائم !. هل ان كلام الجبوري كان مشهد تمثيلي لدفع المالكي الى الواجهه وتسويقه على الشيعه المساكين الذين ليس لهم باع في سوق النخاسه السياسيه الا ردح قليل من الزمن ام ماذا ؟ .
ان الرساله التي أقرائها من عمل المالكي بالإفراج عن القتله الثلاثه هي أسوء من الرساله التي سبق وان قرأتها ولمستها عند إخراج الطاغيه للمجرمين القتله من السجون العراقيه في بداية سنة 2003 قبيل دخول الأمريكان والهدف واحد حيث شّرع صدام أبواب السجون لخروج ألاف القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق ليعيثوا فسادا وتدميرا بعد نهاية حكمه ,وبنفس المنطق أوحت رسالة المالكي بأنه هو سبب الأمان الذي تنعمون فيه الآن ,ولا أمان لكم بعدي !. ان إخراج ثلاثه إمراء من القاعده من قبل المالكي لهو أشد وطئة من أخراج صدام اللعين ثلاثمائه أو حتى ألف من القتله غير المنظمين. فالامراء قادرين على إعادة الحياه لعشرات المجاميع التنظيمه في المحافظات وقادر على أن يزعزع الأمن الهش في البلد .
فمن المعيب والعار على شخص يتخذ من حزب إسلامي عريق وله سمعته المحترمة من قبل الشعب لتضحياته وجهاده على مدى تأريخة يقدم على إخراج القتله والمجرمين من إجل مكاسب سياسيه أو أمور دنيوية زائلة أسوة بالطاغيه وجلاد الشيعه. فهذه ليست من الحنكة السياسية في شيء ولا تمت بمصلحة البلد ومستقبله بصلة بل العكس هو الصحيح حيث اثبت الرجل بأنه لا يفقه في حكم السياسة بشيء وخصوصا عندما يدافع عن وزيرين فاسدين بنظر الشعب على الاقل فاثبت انه لايصلح لأدارة مدرسة ابتدائية فكيف بحال البلد بكامله؟ لان البلد المتعدد الطوائف والاعراق لا يدار بمزاج شخصي آني يندم عليه مستقبلا بعد ان يكون قد أغرق البلد في دوامة من العنف والعنف المضاد ! .
أن هذه المكرمه للارهابيين تضيف علامة إستفهام كبرى آخرى لسبب تعلق السيد المالكي بالسلطه بشكل فاق كل توقعات المراقبين. فسابقا إعتقدنا ان السبب ممكن ان يكون بطلب ودعم أمريكي لما يمثل المالكي من شوكه في خاصرة الصدريين ولكن إخراج العديد منهم من سجون البصره قلل من هذه الاحتماليه. السبب الثاني هو للتغطيه على الفساد المالي والوظيفي وتبديد ثروات البلد وميزانيته خلال فترة الأربع سنوات الماضية ولازالت , ولكن الان إضيفت لها مصيبه اطلاق سارح مجرمي القاعدة والتي لايوجد لها تفسير مع الأسف غير الأستهزاء أو الإستهتار بأرواح الشهداء والأحياء من أتباع أهل البيت على حد سواء. لان من إخرجوا لم يتم أصلاحهم أو تغيير معتقداتهم داخل السجن أو أصبحوا مؤهلين للاندماج بالمجتمع من جديد ولا سيتم نفيهم خارج البلد ولكن إخرجوا مع كامل المعرفة بمعاودة نشاطهم السابق علاوة على اعتبارهم أبطال بنظر أتباع تنظيم القاعده وستكون القياده الجديده لهم بدل الملعون والمقبور البغدادي اللعين ليواصلوا مسلسل القتل والتهجير بحق أتباع أهل البيت بشكل أبشع وأقذر وأكثر ضراوة.
وأخيرا نشد على أيدي ممثلين أتباع أهل البيت في البرلمان من جميع قوى التحالف الوطني وبالاخص السيد الجعفري وأصحابه الخيرين ممن يجب عليهم العمل بجد لتغيير المعادله والإتيان بمن لا يشك بشكيمته بمحاربة البعث والبعثيين وواجهتهم من القاعده وبلاهواده ونصب أعواد المشانق لهم قبل ان ينصبوها لنا اولا ولكم ثانيه كما عهدناهم قبل 2003 أو القتل الجبان والعشوائي فيما بعدها. نشد على أيدي قيادات المجلس الأعلى والتيار الصدري لمحاولاتهم الجاده والمسؤولة لعدم تكرار هذه التجربه المّره من التفرد بالحكم وتوزيع المناصب على أسس شخصية ضيقه ومحاربة أخوة النضال ليس من أبناء جلدته فقط ولكن أيضا من الأكراد المظلومين ومن السنه الشرفاء الوطنيين, كما نطالب بتنظيف مكاتب رئيس الوزراء من كافة المنافقين والمتعاونيين مع أذناب البعث والفاشلين مهنيا والمتهاونيين بدماء الشعب من أجل السلطة .
ذو الفقار علي
https://telegram.me/buratha
