ابو مدين المهندس
اشارة منا الى مفاهيم مشوهة تعكر الجو الديمقراطي العام ومنها ما طغى مؤخرا كتقليد افرزته نتائج الانتخابات الاخيرة لمجلس النواب فقد حددت نتائج الانتخابات مسارا غير ما كنا نتوقع فبعد فوز القائمة العراقية بطريقة ثارت حولها شكوك بتدخل اطراف خارجية من اجل قلب الخارطة السياسية وحلول قائمة ائتلاف دولة القانون ثانيا بعد تسخير هائل لامكانات الدولة لصالح الحزب الحاكم ساد المشهد السياسي حالة من التعكر حيث انقلبت المعادلة رأسا على عقب فالعراقية بقيادة علاوي ومن خلفه اجندات مشبوهة لبست زي القائد الشيعي المحبب لدى الولايات المتحدة والمؤيد لعودة المد البعثي ترى ان الحق لها حسب تفسيرها لنص الدستور المتعلق بتشكيل الحكومة ومع عدم حصولها على اغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة وعدم تشكيلها تحالف يضمن لها اغلبية مريحة والمالكي صاحب الطموح المتنامي في السلطة الذي افنى الغالي والنفيس من اجل بقائه دورة اخرى على كرسي رئاسة الوزراء ولا يخفى على الكثيرين منا اساليبه الشرعية والغير شرعية في ازاحة شركائه وتشويه صورتهم في نظر الشارع العراقي وهو اليوم يستعين بهم من اجل العودة من جديد فموقف دولة القانون ضعيف نظرا لعدم حصولة على اغلبية في الانتخابات تجعل موقفه اريح من ما هو عليه الان بالاضافة الى ان الساحة الوطنية اليوم ترفض رفضا قاطعا عودة المالكي لدورة اخرى فبسبب تفرده بالموقف يشار الى ادارتة السيئة لملفات الدولة خصوصا الملف الامني المتردي والقابل للانفجار في اي وقت والملف الاقتصادي ناهيك عن الفساد الاداري والمالي المتفشي في اغلب الوزارات ومع الصراع الذي اصبح اليوم صراع زعامات ين المالكي وعلاوي ورفضهم لاي حل يخرجنا من عنق الزجاجة وهذا الخرق المتكرر للمواقيت الدستورية حيث يتطلب الموقف اليوم مرونة اكبر فتمسك كلا بموقفه يجعل الامر غاية في الخطورة وعرضة لتدويل الملف العراقي يعيد الى الامور الى مسارات غير محببة الى نفوسنا يدفع ثمن هذه الانانية الشعب العراقي القابع في بودقة احلام السلطة لدى المالكي والاماني لدى علاوي في تغير خارطة العراق الجديد لمصلحة اجندة رسمتها قوى اقليمية ودولية لقب النظام من نظام اغلبية الى نظام تحكمه صورة الاغلبية شخصا وتتحكم باراداته تطلعات فئة همها كرسي السلطة الذي يشبه كرسي الحلاق من يجلس عليه يرحل ولو طال الزمن.
https://telegram.me/buratha
