المقالات

لا ارى في الافق حكومة


المهندس عباس الدراجي

بعد الاعلان المبكر عن وفاة البرلمان الجديد الذي اغتيل برصاص صديق بين حرص البعض على الكرسي وبين رغبة الاخر للوصول الى ما يحلم به لتحقيق مارب تساندها اجندات مشبوهة تنتاب المواطن حالة من الاحباط نتيجة الصراع على السلطة بعيدا عن التفكير بحاجة هذا الشعب الذي كان يتأمل من الذين قدمهم كنواب له الكثير سيما بعد الوعود التي اطلقوها قبيل الانتخابات من انهم سيعملون جاهدين لخدمته وان العراق اخيرا وجد المخلص الذي سيخلصه من معاناته ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فالمخلص اصبح اليوم حجر عثرة في طريق العملية السياسية التي تصور سيادته انه سيتمكن من تجيرها لصالحه ظنا منه ان تجربة بنيت بدماء العراقيين ممكن احتكارها من قبل هذا او ذاك وقد لعب بكل الاوراق الممكنة ليحصل على ماربه السلطوية الا ان نتيجة الانتخابات جاءت بعيدا عن طموحاته ان استئثار البعض بالسلطة بهذا الاسلوب وعرقلة المسار الديمقراطي لهو مؤشر خطير على تراجع لخطواتنا في المسار الديمقراطي فوسط هذا الفراغ التشريعي الكبير ومع انتهاكات مستمرة لمواعيد دستورية ودخولنا في فراغ امني وتردي مستمر للاوضاع الامنية في البلاد جاء اعلان يتيم لمجلس النواب الجديد بأن الحكومة المنتهية ولايتها هي حكومة تصريف اعمال الذي فسر الماء بعد الجهد بالماء فالحكومة بمقتضى الدستور تحولت تلقائيا الى حكومة تصريف اعمال بعد الانتخابات مباشرة فلا حاجة لهذا الاعلان الذي جاء مخجلا لما كان متوقع ان يصدر كمبادرة تحلحل او تهدء الاوضاع المتأزمة التي سادت المشهد السياسي.ان المسار الخاطي الذي تقودنا فيه مصالح عمياء لهذا او ذاك بعيدا عن التفكير بالمصلحة الوطنية يوجهنا باتجاه خطير ويضع المشروع الديمقراطي في زاوية حرجة عرضة لتدخل اممي يعيدنا الى زمن اللاسيادة وينطبق علينا المثل الشعبي القائل(مثل ما رحتي اجيتي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك