المقالات

ارحموا من في الأرض


مهند العادلي

ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف على العراق ظاهرة طبيعية ولكن الغير طبيعي في الأمر هو نفاذ صبر العراقيين وقوة تحملهم وخاصة مع ازدياد ساعات القطع للتيار الكهربائي في عموم العراق والذي يصل في بعض الأحيان إلى 6-8 ساعات يوميا وفي بعض المحافظات يتعدى هذه الأرقام ,, المتابع لواقع العراق وأبنائه يشعر أن حالة من التذمر والاستياء تعم العراق من أقصاه إلى أقصاه (طبعا ما عدا إقليم كردستان الابن المدلل للعراق ) وسبب تفاقم حالة الاستياء والتذمر هو شعور أبناء العراق السياسيين في العراق لا هم لهم سوى كيفية الحصول على المكاسب الفئوية والحزبية الضيقة وان كانت على حساب ومصلحة العراق وأبنائه وإلا ماذا يمكن أن يفسر القادة السياسيين سبب تأخير تشكيل الحكومة والعملية الانتخابية مضى على إجراءها أكثر من أربعة أشهر والى حد ألان لم يتم الاتفاق على شكل أو صورة الحكومة المرتقبة ..المواطن اليوم أصبح لديه قناعة إن واقع السياسيين يختلف كثيرا عن الشعارات التي رفعوها قبل الانتخابات وان تلك الشعارات كانت من اجل الانتخابات فقط ليس إلا ويتأسف المواطن كثيرا على مجازفته وتحديه الصعاب من اجل المشاركة في الانتخابات من اجل إرساء قواعد الديمقراطية في العراق الجديد ولتكون النتيجة ورد جميل القوى الواقع الذي يعيشه اليوم فشريحة معينة وذويهم فقط متنعمة بخيرات العراق وخدماته أما باقي أبناء العراق ليس مهم إن تصل الطاقة الكهربائية في هذا الجو الحار أو يجد ماء صالح للشرب أم لا أم يجد أمان أولا ,,, كل هذه الأمور ليس مهما لأبناء العراق . اليوم أصبح العراقيين يصرخون في الأماكن العامة ويوجهون ندائهم إلى الساسة في العراق ارحموا من في الأرض ,, لان الشعب أصبح بركان من ثورة غضب ولا يعلم أحد متى يمكن إن يثور هذا البركان وبشكل سلمي للمطالبة بحقوقه التي يكفلها له الدستور الذي صوت عليه قبل أكثر من أربعة سنوات وبالطبع فأن شعبا قدم التضحيات الكثيرة ومنذ فجر التاريخ والى يومنا هذا فأنه بحق يستحق الكثير من العطاء من قبل حكومة ديمقراطية منتخبة ولابد للساسة من إنهاء هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق ووضع مصلحة العراقيين فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية ...........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك