المقالات

الدستور فوق الميول؟!


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لازال العراقيون يدفعون الفاتورة اليومية وبدم بارد نتاج الخيارات المعقدة التي هي إفراز طبيعي لسياسة التخبط وعدم الثبات على المواقف والتاخر في تشكيل الحكومة، فان الفهم الحقيقي للمعطيات الديمقراطية التي أسيء فهمها أو تم تأويلها وفق أمزجة وأهواء شخصية للوصول إلى السلطة والتشبث بالمواقع تمثل ترجمة حقيقية لطبيعة الافق الضيق اذ ان الزوايا الحادة في المواقف تبقى راسخة في ذاكرة الأيام ومن حسن الحظ ان التاريخ يؤرشف كل شيء ولا يمكن ان ينسى، وعليه ان إصرار المنظومة الحكومية في البقاء بالسلطة يعد واحدا من خروقات كبيرة وكثيرة تم تجاهل الدستور بشكل فاضح والعمل بمقاسات وتفسيرات ذاتية لا تمت الى الواقع باي صلة، ان الواقع المتردي وتفشي الفساد وضعف الخدمات والتراجع الأمني الخطير ألقت بظلالها على العملية الديمقراطية وللأسف فقد تحولت الى أداة بيد اعداء التغيير، وعليه بات من الضروري الاستشراف المستقبلي الاستراتيجي لكل المعاني والمواقف والدلالات التي تفضي الى بناء المنظومة السياسية وتكريس الزخم الكبير باتجاه المسارات التي يكون نتاجها الإجماع الوطني، ففي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق من تعطل مفاصل الدولة، فلابد من المسير قدماً في العملية السياسية، ومن هنا كانت ولازالت دعوات قياداتنا الوطنية الكبيرة التي ضحت بالغالي والنفيس من اجل الخلاص والتحرر من الديكتاتورية وإن تكون محورا للمحرومين من أبناء شعبنا لضمان نجاح العملية السياسية وحل الإشكاليات والأزمات بالطرق الدبلوماسية وبما ينسجم مع البناء المؤسسي للدولة العراقية الجديدة الامر الذي يحتاج إلى وقفة شجاعة وصادقة لإحداث تطور ملموس وواضح على صعيد بناء حكومة الشراكة الوطنية التي لاتقصي ولاتستبعد أي مكون مما يتطلب من القوى الوطنية الالتئام ومسك زمام المبادرة لتوسيع رقعة المشاركة السياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك