المقالات

ايام العراقيين السوداء


د. شروق البغدادي

ما ان تنهي جولة من المفاوضات توصف بالفشل حتى يخرج احد السياسيين ليعد العراقيين بايام سوداء ودماء حمراء فقد طالعنا رئيس الوزراء بعد اعلان النتائج بدقيقة واحدة حتى صب جام غضبه على العراقيين واوعدهم بايام سوداء وهيجان ثم ما ان تشكل التحالف الوطني حتى خرج علينا جمع كبير من اعضاء العراقية بدء من اياد علاوي رئيس القائمة نزول بالهاشمي والنجيفي وحيدر الملا حتى اوعدوا العراقيين بايام سوداء وشوارع حمراء ان لم يعط لهم الحق بتشكيل الحكومة وقبل يومين خرج علينا الممنوح بصفة عضو برلمان دولة القانون باموال الشعب العراقي علي الدباغ ليوعد العراقيين بايام سوداء وشوارع حمراء وكأن الدم العراقي لاحرمة له ولا احترام فما ان تفشل احدى القوائم في ان تحصل على موطيء قدم في المفاوضات حتى يهدد العراقيون وكأن العراقيين هم السبب ، لماذا تواعدون العراقيين والعراقيون لم يكن لهم راي في مباحثاتكم ذهبتم كلكم باتجاه الاخر يوما تفاوضون هذا وتارة يفاوض بعضكم بعضا بما بالكم تلقون باللائمة على العراقيين وما ان تفشلوا وتذهب ريحكم حتى تلقوا بتبعات فشلكم وتمسكم بالسلطة على ظهر العراقيين وماذا يفعل العراقيون ان انتم لم تشرعوا في قانونكم الا رئاسة وزراء واحدة لا تقبل القسمة على اثنين ولماذا لم تجعلوا العراق اكثر من رئاسة وزراء حتى تكونوا كلكم رئيس وزراء فرئيس القائمة العراقية اياد علاوي متشبث برئاسة الوزراء وهو مرفوض من دولة القانون كما صرحت دولة القانون في اكثر من مناسبة بانها لا تقبل باياد علاوي ثم لماذا يتشبث المالكي برئاسة الوزراء بعد ان رفضته القائمة العراقية والكردستاني والوطني ولماذا تحسبون القضية يوما على المقاعد واخرى على التوافق وثالثة على الحصة والعراق يموج في صراعات وازمة لا طائل منها ولم تنظروا الى البرنامج الانتخابي ولماذا دماء العراقيين دائما هي الثمن البخس لديكم ولماذا كلما وصلنا الى مرحلة انتقالية حشرنا انفسنا في عنق الزجاج الذي لازمنا منذ سبع سنوات ولماذا لا تكسرون عنق الزجاجة بالتنازلات الوطنية ولماذا تحكمون على من يجرب على انه فاشل فيما ان فشلكم كان محققا ايام حكمكم سواء الدكتور علاوي او السيد المالكي ولماذا ترون في انفسكم حراس على العراقيين وانتم تهددونهم بالدماء كلما وصلتم الى عنق زجاجة ولماذا لاتستبدلون عنق الزجاجة مثلا بعلبة فول او علبة بزاليا فان عنقها واسع يسع الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك