المقالات

الامتحانات الوزارية نتائجها ونتيجتها


د. شاكر التميمي

نتائج الامتحانات الوزارية لهذا العام اثبتت خواءا في سياسة وزارة التربية ومن المهم الفصل بين خواء الخطط وجهود المعلم او المشرف التربوي فهناك نقيض بين الخطط الفاشلة للزوزارة والاداء الايجابي والمتفاني للهيئة التعليمة لان المدرس او المعلم يستحق منا كل تقدير واحترام لجهده المتواصل في ظل خطط وزارية قاصرة وان النتائج السيئة اليوم لاتحسب على المعلم بل تحسب على خطط الوزراة المتخلفة فمن المعيب على وزير التربية وفي سابقة خطيرة يعلن وزير التربية نسب الرسوب فيما لايذكر نسب النجاح والمكملين في تدليس خطير وواضح فقد اعلن وزير التربية ان نسبة الرسوب حوالي 18 بالمئة وعندما يتلقى المتلقي هذه النسب يجزم بان نسبة النجاح تساوي 82 بالمئة وهو انطباع او تدليس غير صحيح وكان على وزير التربية ان يعلن نسب النجاح ليتبين ان خطط الوزارة كانت فاشلة لان نسبة النجاح لم تكن 82 بالمئة كما يتصور الناس بل لم تتجاوز في الحقيقة نسب النجاح سوى 22 بالمئة فيما بلغت نسبة المكملين حوالي 65 بالمئة اذا فالنسب الحقيقية التي لم يعلنها وزير التربية هي كالاتي ( 65 بالمئة نسبة المكملين و 22 بالمئة نسبة الناجحين و18 بالمئة نسبة الراسبون ) وهذه النسبة في العرف التربوي تقتضي اقصاء الوزير كما يقصى مدراء المدارس عند اخفاقهم في تحقيق نسب نجاح مقبولة وبما ان نسبة النجاح متدنية في العراق فهنا الفشل يقع على خطط وزارة التربية ولايقع على مدراء المدارس او التربيات وهي سابقة خطيرة ان يصل الوضع التعليمي في العراق الى هذه الدرجة من التدني كما ان اخفاقات الوزارة في تقديم مسيرة علمية جيدة لم يقف عند هذا الحد فقد تعداه الى ما هو ابعد لان الوزارة ولاول سنة منذ بداية التعليم في العراق تقدم نموذج اسئلة مليء بالاخطاء فليس من المعقول ان وزارة تربية تحترم نفسها تقدم نموذج اسئلة يحوي اخطاءا املائية وموضوعية اضف الى ذلك ان نسبة الرسوب العالية تدل على ان اللجان التي وضعت الاسئلة والتي كانت تحت اشراف وزير التربية باعتباره رئيس اللجنة العليا للامتحانات تدل على جهل حقيقي في وضع الاسئلة فقد تعارفت الاسرة التربوية على ان الاسئلة توضع بطريقة ليس الغرض منها الاقتصاص من الطالب او ترسيبه بل الغرض منه معرفة القدر المتيقن من مدى المعلومة التي وصلته وذلك لايكون عند التربويين الا عن طريق التدرج في الاسئلة من السهل الى المتوسط الى الصعب قليلا الى الصعب جدا اي فرع او سؤال فقط لايستطع حله الا الاذكياء ليكون هناك قيمة للاسئلة وللدرجة اما ان توضع الاسئلة على شكل ايماءات وطلاسم ورموز فهذا يعني ان اللجان التي وضعت الاسئلة ليس لديها اي خبرة في وضع الاسئلة نفسيا وتربويا للطالب ونسبة الرسوب العالية هي الدليل على نجاح او فشل لجان وضع الاسئلة والغريب ان الكثير من الراسبين والمكملين حصلوا على درجة 9 او 17 او 19 بالمئة مما يعني خواء واضع الاسئلة بشكل غريب فهو لم يراعي اي جانب من الجوانب النفسية للطالب وعادة ما توضع الاسئلة مراعية للجانب النفسي ورهبة الامتحان فيحصل الطالب العادي على اقل تقدير على 35 الى 40 بالمئة اما 7 بالمئة فهذا يعني ان الاسئلة وضعت من بين السطور بل من خارج المادة التعليمية الموضوعة في المنهج مما ولد لدى الطالب طريقة جديدة في القراة هي الاعتماد على الملازم وتكهنات الاساتذة الخصوصيين اكثر من مقرر ومادة علمية فضلا عن ان المناهج يعتورها الكثير من الخلل والخطأ والجهل والتخلف مما دفع المرجع الشيخ بشر النجفي الى الحديث صراحة عن فشل وزير التربية في اصلاح المناهج التربوية والامتحانات اثبتت ان الوزير الخزاعي قد دق المسمار الاخير في نعش العملية التربوية والتجديد له يعني نسيان التربية والتعليم في العراق والعودة الى العصور المظلمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ايقين
2010-08-01
يعني شتتوقعون اذا ملا خضير الخزاعي وزير تربيه شراح يصير اكيد انتقام من الطلبه لانه حصل على 200 صوت بالانتخابات ولكن مكرمه ولي امر المسلمين ابو اسراء هيه الي وصلته للبرلمان بدل ما يشكرون المرجع النجفي لانه قال عليه وزير فاسد عبد الهادي الحساني يكول عليه مرجع نايم ومسيس سبحان الله النجفي نايم ومسيس وفضل لله مرجع متحرك هزلت والله
متابع
2010-08-01
والحق يقال ان الرجل هو افضل وزير في حكومة المالكي.... لان الباقين اذا دققت قليلا فستعرف ان العراق سائر نحو الكارثه لامحال ؟؟؟ وال\ليل وزير الكهرباء الذى انفق المليارات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك