المقالات

الشعائر الحسينية في عراقنا الجديد


محمد عماد القيسي

إحياء الشعائر والمراسيم الحسينية حالة امتازت بها بعض الشعوب الإسلامية لكن الشعب العراقي كان المتميز في هذه الخصوصية وقد لايكون وجود ضريح الإمام الحسين عليه السلام في ارض العراق هو السبب الأهم والأكبر وإنما لان العراقيين عاشوا قضية الحسين على مدى تاريخهم وكان لهم منارا ونبراسا في حركاتهم الإصلاحية والتحررية منذ ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي حتى ثورة العشرين والانتفاضة الشعبانية وجهاد المجاهدين في اهوار العراق .

وكان للمرجعيات الدينية وعلماء الدين ورجال العراق مواقف مهمة في إحياء وتعظيهم الشعائر الحسينية ترسيخا لدورها التربوي والإيماني والإنساني وقد أثبتت هذه العناية والاهتمام نجاحها في بناء حاضر ومستقبل العراق لاسيما بعد خلاصة من الدكتاتورية التي حاربت محبي الحسين وحاربت إحياء شعائره فقد اثبت الشعب العراقي نهجه الحسيني بانجازه الكثير من خطوات بناء ادولة الحديثة التعددية والديمقراطية في فترة زمنية قصيرة ومهمة في تاريخه ولم تمنعه التهديدات الإرهابية والانتحاريين التكفيريين وكان ابرزها انجاز دستور يفتخر به بين شعوب المنطقة والعالم واجراء عدد من الممارسات الانتخابية وغيرها من المنجزات التي شهدت تنظيما وإدارة كبيرة للشعب العراقي كان للمارسات الدينية وارتباط الناس بالشعائر الحسينية هي المدرسة الإرادية والتنظيمية الكبرى لتعليم العراقيين إدارة الممارسات الجماهيرية الوطنية الكبيرة.

وربما للاسباب التي ذكرناها وغيرها نجد الاستهداف المستمر للشعائر الدينية الحسينية من قل العصابات الارهابية من بعثيين وتكفيريين واخرها الاستهدافات التي طالت المؤمنين المحتفلين بولادة قائم ال محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف فقد استهدف الزوار بالصواريخ والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ومن العجيب ان هذه الممارسات الدينية العقائدية الحسينية هي الوحيدة التي تستهدف من قبل اعداء الله فهم لايستهدفون اي ممارسة دينية او عبادية لاي دين او مذهب اخر يختلف معهم فكريا وعقائديا وبالمناسبة فان هذا الاستهداف للشعائر الحسينية يمتد الى كل البلدان التي تقام فيها هذه الشعائر.ومن المؤكد ان اصرار العراقيين بالتمسك بمنهج الاسلام الصحيح منهج محمد وال محمد سيبقى ويزداد وسيكون هو الطريق والسبيل لبناء العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك