المقالات

42 زيارة مليونية منذ السقوط ولحد الان


قلم : سامي جواد كاظم

ما ان سقط الصنم اواخر محرم حتى انطلقت الملايين في زيارة الاربعين صوب كربلاء المقدسة لاحياء زيارة الاربعين ليقولوا للطواغيت انتم راحلون واصحاب الشعائر الحسينية باقون ، انطلقوا بعفوية يجمعهم ولائهم للحسين فهذا يسير والاخر يقدم الطعام وثالث يعالج المصابين ورابع يردد القصائد والكل يقول لبيك ياحسين.كل ما هو سلبي اعترض الزيارة المليونية الاولى بعد السقوط له مبرراته بطبيعة المرحلة التي كان يعيشها العراق في زمن الطاغوت ، وجاءت الزيارة الشعبانية لنفس العام لتزداد الملايين وليزداد الارهاب ، واعقبتها زيارة عرفة والملايين تزداد بالرغم من سوء الحالة الامنية ، اذن الولاء الحسيني لا يمكن له ان يزول او ينقص هذه حقيقة ثابتة.والمعلوم لدى كل العقلاء ان مثل هكذا زيارات يجب ان تتحسن من زيارة الى اخرى وان تتقلص السلبيات وتزداد الايجابيات ولكننا اقولها وللاسف مثل هكذا امر لم يحصل بالنسبة للزيارات المليونية والكل يتحمل جزء من المسؤولية ومن موقعه .لو سالنا زائر شارك في الزيارة الاولى وفي الزيارة 42 وقلنا له ما هو الفرق؟ سيقول لا فرق بل ان هنالك سلبيات مع الاسف تكررت والفرق الوحيد هو عندما كنا ناتي سابقا كان البرد والحر يؤذينا نهارا اما اليوم فالتسقيف الذي شهده الصحن الحسيني الشريف ادى خدمة رائعة للزوار بكل ما يتعلق براحتهم.كربلاء هي كربلاء ... الازقة المتربة والطرق الوعرة وعدم وجود ساحات للسيارات نظامية ولا زال بعض الزائرين يرمي النفايات في الشارع اضافة الى التبذير في الطعام هذا ناهيك عن كلاسيكية عمل رجال نقاط التفتيش بل ان البعض منها يحصل فيها دربكة وازدحام مما يصبح التجمع نقطة سهلة للتفجير لتوقع اكبر عدد من الضحايا ولازال الزائر لا يجد وسائل النقل المريحة التي تقله الى محافظته حيث حتى هذه الساعة لا زالت الشاحنات والسيارات العسكرية هي التي تقل الزائرين باسلوب غير حضاري وهذه الشاحنات تُحجز للشباب فقط لان العجزة لا يستطيعون صعودها ، بل هنالك وسائل بدائية بدأوا يستخدمونها للنقل مثلا العربة اليدوية والعربة التي تجرها الحيوانات والستوتات.في نفس الوقت لا احد من الفضائيات وحتى خطباء المنبر يلقون الدروس التوعوية للزيارة وكيفية ادائها وتجنب سلبياتها والتفكير بالمعقول لا الاصرار على ادائها مع العلم بعدم توفر اماكن للسكن مثلا فالنساء عندما ينمن في الشوارع وعلى الارصفة فان هذه ظاهرة غير سليمة .في مكة وبالرغم من ان الحج مرة واحدة في السنة يتم تنظيم زيارة ابناء مكة وكل السعودية للحج وفق الية تضمن وتحدد العدد الذي يحج ، نحن في العراق سوف لا نصل الى هذه المرحلة ان شاء الله ولكن يجب ان يؤخذ حجم استيعاب المدينة للزائرين وحجم الاجانب الذين ياتون من خارج العراق حتى يمكن معرفة الكم والنوع للخدمات التي يمكن للمسؤولين في المحافظة تقديمها لهم .انا اناشد الكل وكل من يريد لهذه الزيارات المليونية ان تستمر وتتطور وتظهر بصورة رائعة خالية من السلبيات العمل ومن موقعه على تحجيم هذه السلبيات ويقع الجزء الاكبر على المسؤولين في المحافظة . اي مهرجان او مسابقة في العالم انظروا له عندما انطلق لاول مرة وبعد اربعين مرة كيف هو التطور الذي حصل ؟ ماذا ينقصنا حتى لا نتطور ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر الدليمي
2010-07-29
مع اعتزازي واحترامي لكل المؤمنين الحقيقيين ومع اجلالي لمقام سيدي وابن سيدي الامام الحسين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى ابائه الطاهرين فانني اتساءل ونحن على ابواب شهر الصوم الفضيل كم من رواد الزيارات المليونية والسائرين على اقدامهم الى مقام سيدي الامام الحسين اقول كم من هؤلاء سيجاهر بالافطار في شهر الصيام . اذا لم تفلح هذه الزيارات المليونية في غرس معاني الالتزام بفرائض الدين الحنيف في قلوب وعقول المؤمنين فلا حظ لنا منها سوى التعب والمشقة والارباك والازدحام المروري واسلموا لاخيكم انشري يابراثا رجاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك