أصدر القضاء الإسرائيلي اليوم الخميس أحكاما بالسجن على مديرة روضة أطفال ومساعدتين لها، بعد ثبوت تورطهن في تعذيب وإساءة معاملة أطفال رضع في روضة بمدينة حولون قرب تل أبيب.
وقضت المحكمة المركزية في تل أبيب بسجن مديرة الروضة، لمدة سنتين، بينما حكم على المساعدة بالسجن 18 شهرا، والمساعدة الثالثة بالسجن عاما واحدا، في قضية وصفت بأنها "وصمة عار في وجه النظام التعليمي الإسرائيلي".
وبحسب لائحة الاتهام التي هزت الرأي العام، اعترفت المتهمات في صفقة ادعاء بأنهن مارسن العنف الجسدي والنفسي المنتظم ضد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و3 سنوات ونصف.
فخلال عام 2022، تحولت الروضة إلى ساحة تعذيب يومي يشمل سحب وضرب وركل الأطفال من أذرعهم وأرجلهم وقذفهم على المراتب والكراسي بقوة، وإطلاق شتائم وتهديدات متكررة.
هذه الممارسات تسببت في اضطرابات نفسية وسلوكية حادة للأطفال، بينها الأرق، فقدان الشهية، نوبات الغضب، والعدوانية.
القضية تفجرت عندما ساور الشك أم لأحدى البنات بسلوك ابنتها، فزرعت جهاز تسجيل داخل الحقيبة لاكتشاف الحقيقة.
التسجيلات كشفت صرخات الأطفال وشتائم المربيات، لتتحول القصة إلى فضيحة وطنية بعد نشرها في وسائل الإعلام.
وقالت الأم في تصريحات لموقع" يديعوت أحرنوت": "لن أنسى أبدا اللحظة التي سمعت فيها ما مرت به طفلتي. كنا جميعا نطلق على المديرة اسم (الجدة مالي).. مربية أجيال! لم أصدق أن هذا ما يحدث خلف الأبواب المغلقة. تحطم كل الوهم في لحظة واحدة."
ووجهت في القضية 330 تهمة للمدانين وتنوعت بين الإساءة إلى قاصر أو عاجز، والاعتداء في ظروف مشددة، والإيذاء النفسي المتعمد.
https://telegram.me/buratha
