قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الهجمات العنيفة في الشوارع ضد جمهور يطالب بعودة المختطفين في غزة هي نتاج تحريض من آلة سمّ عنيفة تقودها حكومة رئيس الوزراء نتنياهو.
وشدد لابيد على أنهم لن يتركوا المختطفين أو يتخلوا عنهم حتى يعودوا جميعا إلى ديارهم.
ونشر زعيم المعارضة الإسرائيلية مقطع فيديو وثق الاعتداء على محتجين يطالبون بعودة الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي وقت سابق، أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بيانا، توسلت فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضع حدا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأن يحدد له ولحماس سقفا لإنهاء الحرب.
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو والوفد المفاوض في الدوحة بإنهاء الحرب على القطاع فورا كما فعلوا في لبنان وإعادة أبنائهم، مؤكدة أن الضغط العسكري سيقتل الأسرى ولن يعيدهم.
وأفادت الهيئة في بيانها بأن الصفقات فقط هي ما ينقذ أرواح المختطفين.
وشددت هيئة عائلات الأسرى على أن رئيس الوزراء نتنياهو يخوض الحرب لاعتبارات سياسية، مبينة أنه يقود إسرائيل إلى حرب أبدية وإلى إقامة مستوطنات في غزة.
وأشارت في بيانها إلى أن نتنياهو يخدم أقلية متطرفة وأن استمرار الحرب سيقتل باقي المختطفين.
وأوضحت في السياق أن إعادة المختطفين وإنهاء الحرب مصلحة إسرائيلية، وهذا هو "النصر الساحق"، مبينة أنه دون إعادة الرهائن "لن تقوم لهم قائمة".
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات واسعة النطاق خلال الـ 24 ساعة الماضية وتعزيز قواته في مناطق داخل قطاع غزة، ضمن مراحل بداية عملية "عربات جدعون".
وفقا للخطة التي وضعها رئيس الأركان إيال زامير وقيادة الجيش وتمت المصادقة عليها من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيعزز الجيش الإسرائيلي قواته وسيتحرك بقوة من أجل حسم حماس عسكريا وتدمير قدراتها القتالية والحكمية، مع خلق ضغط شديد من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى.
والعنصر المركزي في الخطة هو إجلاء واسع النطاق لجميع سكان غزة من مناطق القتال بما في ذلك شمال غزة، إلى المناطق الجنوبية من القطاع مع فصلهم عن عناصر حماس من أجل تمكين الجيش من حرية عمل عملياتية.
وعلى خلاف ما سبق، سيبقى الجيش الإسرائيلي في كل منطقة يتم السيطرة عليها "لمنع عودة الإرهاب"، وسيتم التعامل مع كل منطقة يتم "تطهيرها" وفق نموذج رفح، حيث تم تحييد جميع التهديدات وتحويلها إلى جزء من المنطقة الأمنية.
وبحسب الخطة، سيستمر الحصار الإنساني وفقط في وقت لاحق بعد بدء العمليات القتالية والإجلاء الواسع للسكان إلى الجنوب.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن القوات الإسرائيلية حربا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 53272 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 120673 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
https://telegram.me/buratha
