ثقافة الكراهية والدجل والقتل

دور نساء الموساد المزعوم في صفقات التطبيع وضاعة الأساليب أم وضاعة الفريسة؟!


 ظهر مؤخرا إلى الإعلام خبر نقلته قناة اسرائيلية تحدثت فيه عن تكريم إحدى اعضاء الموساد الإسرائيلي لدور لعبته في صفقات التطبيع التي عقدت مؤخرا بين بعض الدول العربية والكيان.  

الخبر يحمل الكثير من إشارات الاستفهام حول حقيقته وابعاده والهدف من توقيت نشره في الوقت الحالي على الرغم من ان التكريم كما ذكر الخبر نفسة جرى في ديسمبر العام الماضي حيث أن هذا الخبر ربما أنه يحاول تضخيم دور الموساد وعناصر كلاعب في الكثير من الملفات في العالم وذلك في محاولة للسيطرة واخضاع العقول لقدرة الكيان بشكل غير مباشر.

ولكن في حال صح الخبر الذي تحدث عن دور إحدى نساء الموساد في توثيق علاقة الموساد مع الدول المطبعة او جزء منه فإن هذا الخبر في الحقيقة لا يمكن إلا ان ينم عن مستوى وضاعة الكيان الإسرائيلي وسياسته في التعامل مع كافة الملفات وهو في الحقيقة يعكس لنا الكثير عن هذا الكيان اللقيط ولعل مجرد تباهي هذا الكيان باستخدام نسائه كعنصر الإغراء والإغواء في سبيل تحقيق مصالحه من الممكن أن تكون كفيلة في رسم الصورة الواقعية لهذا الكيان بالنسبة لنا.

وفي المقابل أيضا فإن الحديث عن هكذا دور يمكن أن يؤثر في سياسات حكومات ودول إنما يعكس أيضا وضاعة الفريسة التي سمحت لنفسها أن تقع في هذه المصيدة وتقام بتوقيع هذه الاتفاقية والتنازل عن حقوق شعب وأمة مقابل هكذا مغريات.

لا شك ان هذا الموضوع بالتحديد لا يحتاج إلى كثير من الشرح أو التفصيل وهو في الحقيقة إن صح فإنه لا يعكس إلا ما يجب أن يعكسه من دناءة ووضاعة لكلا الطرفين، وإن لم يصح فإنه ينصب في سياق التضخيم الإعلامي الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بتضخيم دور العناصر النسائية التابعة له ضمن سياسة قديمة متجددة ربما يكون لها أهداف معينة على المدى البعيد، وهذا بالتأكيد لا يعني ان هذا الدور غير موجود بل أن حديثنا يدور عن محاولة تضخيم هذا الدور وتسليط الضوء عليه من قبل الإسرائيليين أنفسهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك