ثقافة الكراهية والدجل والقتل

فيلسوف بلجيكيّ: للتَّعامل مع الإسلام كباقي الدّيانات

1772 2016-11-20

أكّد أستاذ الدراسات الفلسفية في جامعة لييج البلجيكيّة، إدوارد دولريول، أهميّة التعامل مع الإسلام كباقي الدّيانات الأخرى، معرباً عن تفاؤله بخصوص المستقبل رغم وجود تحدّيات أمام الشّباب المسلم، بحسب ما نقل عنه موقع "الإذاعة والتلفزيون البلجيكي".

وفي ظلّ تخوّف المجتمع من وقوع هجمات إرهابيّة جديدة باسم الإسلام، لفت إلى أنَّ   مكانة الإسلام في فرنسا وبلجيكا أصبحت من أكثر المسائل إثارةً في الأوساط العامَّة، لافتاً إلى أنَّ القول إنَّ السّبب وراء الهجمات الإرهابيّة في أوروبّا دينيّ محض، وإنّ السبب في ذلك هو الدّين الإسلاميّ، هو اعتقاد خاطئ تماماً. وقال: "نعلم جيّداً أنّ الإرهابيّين ليسوا برجال دين، ولم يكونوا في بادئ الأمر متديّنين، كانوا مجرّد قلّة من المنحرفين".

وتابع دولريول: إنّ "القول أيضاً بأنّ الانحراف والجيل الثّاني الضّائع، والتمييز والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، سبب في تلك الهجمات، أمر خاطئ أيضاً. الأسباب معقّدة، وأولئك الذين يحاولون تقديم شروح مختصرة مضلّلون. وأرى صراحة أنّ تلك محاولة لتضليلنا".

ورغم الوضع الحاليّ، شدّد الفيلسوف البلجيكي على "ضرورة اعتبار الدّين الإسلامي كباقي الديانات الأخرى"، إذ يقتضي ذلك توفير الحقوق نفسها الممنوحة للدّيانات الأخرى، غير أنّ "الحقيقة مخالفة لذلك، لأنّنا لا نجد إلى اليوم برامج مخصّصة للدّين الإسلامي على إذاعة وتلفزيون القطاع العام".

كما نوَّه الفيسلوف إلى أنَّ الشَّباب المسلم في الغرب يواجه تحدّيات عديدة داخل مؤسَّساته الدينيَّة أحياناً، "فالإسلام في الدّول الغربيّة ضائع بين عدّة توجهات، فهناك الأئمّة الّذين يرغبون في الحفاظ على الخطاب التّقليدي، والفئات الدينيّة الّتي تحاول تحقيق مكتسبات سياسيّة، والفئة العلمانيّة المطالبة بتحديث الخطاب"، ولذلك، يظلّ الشّباب اليافع أحياناً غير قادر على التّمييز بين الخطاب المتشدّد والوسطي، وقد يجرّه ذلك أحياناً إلى مسارات غير مرغوب بها.

وتبلغ نسبة الجالية المسلمة في بلجيكا حوالى 6 في المئة من مجموع تعداد سكّان البلاد، ولذلك يعدّ الإسلام ثاني ديانة في البلاد. ويشير باحثون إلى أنّ "الإسلام ينغرس شيئاً فشيئاً في بلجيكا، رغم الصّعوبات الكثيرة اليوم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك