ثقافة الكراهية والدجل والقتل

تقارير تكشف عن أيادي استخبارتية لآل سعود في كارثة منى المؤلمة

2922 2015-10-01

توالت التقارير التي تحدّثت عن الكارثة المروّعة في التدافع الذي حصل بـ «منى» ضمن مناسك الحجّ يوم الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015، وأدّى إلى مقتل ألف حاج، وفقدان المئات.

 كارثة منى الأخيرة والتي كانت الأسوأ خلال مواسم الحج آخر خمسة وعشرين عاماً، ما زال يلفها الكثير من الغموض، خاصة مع اصرار السلطات على عدم السماح لاي جهة بالمشاركة في التحقيقات. 

وقد ترأّس وليّ العهد السعوديّ محمد بن نايف آل سعود اللجان القائمة على تنظيم أمور الحجّ، فيما دعا الملك السعوديّ إلى - ما أسماه- فتح تحقيق في الحادث.

وليس هذا فحسب، فحتى الآن لم يتم الاعلان عن العدد الحقيقي للضحايا، وهناك دول تشير الى وجود مئات من المفقودين من رعاياها، فضلا عن شهادات لاطباء من داخل المستشفيات يتحدثون عن وجود اكثر من الفي ضحية، حيث تتكتم السلطات على الأعداد الحقيقية للحجاج الذين سقطوا.

وحملت الجمهورية إيران الاسلامية السعودية مسؤولية ما حدث، داعية إلى نقل إدارة الحج من الرياض إلى عدد من الدول الإسلاميّة، بسبب عدم الكفاءة وسوء الإدارة السعوديّة في إدارة شؤون الحجّ. 

تقارير أخرى تكشف عن احتماليّة أن تكون الحادثة مدبّرة، كون عدد من الضحايا والمفقودين كفاءات عراقيّة وإيرانيّة، كأنّها مختارة بعناية، منهم «ركن آبادي» السفير الإيرانيّ السابق لدى بيروت، كما أنّ عددًا من الضحايا من الحرس الثوريّ.

ويشير الباحث فؤاد ابراهيم في مقال نشره في صحيفة الاخبار تحت عنوان لجنة تحقيق آل سعود: انتحار الضحايا، الى قيام السلطات بمصادرة الكاميرات التي كانت موجودة بالقرب من مكان الحادث، واعتقال أصحابها حتى لا تتسرب مشاهد تقوّض الرواية التي عملت حياكتها بعد وقوع المأساة.

وزيادة على ذلك قام الاعلام السعودي بتحميل الضحايا مسؤولية الحادث بدعوى عدم الالتزام بإرشادات السير، ولكن ابراهيم يشير الى ان هذه الدعاية تحمل ادانة للسلطات لكونها تنطوي على إقرار بفشل الخطط الميدانية، التي يفترض ان تكون مصمّمة لتفادي مثل هذه الحالات المزعومة.

ويلفت الى وجود مطالبات من عدة دول وجهات وشخصيات اسلامية طالبت بتحميل السعودية مسؤولية ما جرى، معتبرا ان هذا يؤدي الى نتيجة واحدة مفادها ان تكرار الحوادث المأساوية يكشف عن فشل في تنظيم وإدارة شؤون الحج.

وما يخيف السلطات السعودية ليس تحميلها المسؤولية، بل ما يترتب على ذلك، وهو الأخطر، ومنه طرح مقترح الاشراف الدولي على شؤون الحرمين.

ويوضح ابراهيم ان تأليف لجنة تحقيق، أو حتى إقالة وزير الحج وغيرها هي تدابير مطلوبة، ولكنها لا تحل المشكلة في دولة شمولية يمثّل فيها الملك سلطة مطلقة.

والجدير بالذكر أنّ السعوديّة قد محت الآثار الإسلاميّة المحيطة بمكّة، وحوّلتها إلى مدينة ذات بروج وفنادق فخمة، الأمر الذي يزيد الشكوك بالنوايا السعوديّة في حفظ هذا الأثر الإسلاميّ الكبير لدى أكثر من مليار مسلم.

...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك