جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها "حسين عبدالله" المدير التنفيذي للمنظمة، خلال الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشار “عبدالله” إلى اختفاء أثر أربع من الأميرات السعوديات، وهن كل من “سحر” و”جواهر”، البالغتان من العمر 42 عاماً و 38 عاماً على الترتيب، وشقيقتيهما “هلا (هالة)” 39 عاماً، و “مها ” 41 عاماً، بنات الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اللواتي وُضعن تحت الإقامة الجبرية التعسفية مع استمرار تعرضهن “لسوء المعاملة والإساءة النفسية التي قد تصل إلى حد التعذيب”.
وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “أمر الحرس الوطني السعودي بوضعهن تحت الإقامة الجبرية بعد تأييدهن ومطالبتهن بإصلاحات حقوق الإنسان في المملكة”.
وتابع: “على مدى 14 سنة، قام الحرس الوطني – بأوامر من الأخوين غير الشقيقين للأميرات متعب وعبدالعزيز بن عبدالله آل سعود – بمنعهن من مغادرة المنزل. في عام 2014، أصبح أمر الاحتجاز التعسفي للأميرات علنياً حيث صرّحت الأميرات وأمهن في المنفى، العنود الفايز، أن قوات الأمن قامت بتهديد الأميرات وحرمانهن من الغذاء والماء والعلاج الطبي، وقامت القوات بمحاولة الاعتداء البدني عليهن”.
وأضاف “عبد الله”: “منذ آخر ظهور إعلامي للأميرات سحر وجواهر بنت عبدالله آل سعود في 2014 والأخبار منقطعة عنهن أيضاً. كما أن هناك مزاعم بمفارقة الأميرات الأربعة الحياة بعد انقطاع أخبارهن تماماً”.
وأوضح أن حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومنذ توليه العرش في 2015 استمرت في “ممارسة الاعتقال التعسفي ضد نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السلميين، بما في ذلك بنات أخيه الراحل”.
واعتبر أن احتجاز أميرات آل سعود وإساءة معاملتهن وحرمانهن من حقوقهن يعتبر مخالفة صريحة للعهود الدولية التي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية والأمان وأنه لا يجب تعريض أحد للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.
واختتم “عبدالله” كلمته، بحث جميع الدول – بما في ذلك المملكة السعودية – “على القضاء على ممارسة الاعتقال التعسفي، والإفراج عن جميع الأفراد الذين اعتقلوا بصورة تعسفية، بما في ذلك بنات الملك السعودي الراحل عبدالله آل سعود”، وطالب بالكشف عن مصيرهن فوراً.
............
https://telegram.me/buratha