قالت صحيفة "الديلي تليغراف" إن أبو محمد أصبح الآن أكثر غنى من أي وقت سابق عندما كان يعمل طبيبا في مدينة حلب السورية، حيث أن عمله في تهريب مواطني بلاده إلى أوروبا قد جلب له أرباحا تعدت 60 ألف جنيه استرليني في الشهر الماضي فقط لكنها ليست حياة سهلة على الإطلاق.
وأوضح الكاتب أن المقابلة التى أجراها مع أبو محمد في أحد مقاهي اسطنبول واستغرقت ساعات تخللتها مكالمات كثيرة استقبلها على الأجهزة الهاتفة المحمولة الثلاث.
وأضاف الكاتب أن بعض المكالمات التي تلقاها كانت من عملاء منتظرين بينهم أسرة سورية تريد أن ينقلها إلى أوروبا، لكنه رد بحزم رافضا وقال "ليس قبل أن تسددوا المال المتبقي على أخيك"، مشيراً إلى أنه نقله إلى أوروبا قبل أشهر ولم يسددوا نحو 1000 دولار متبقيه عليه.
وعرّج الكاتب على مكالمة أخرى تلقاها من أحد العاملين معه حيث أخبره أن عشرات اللاجئين يشعرون بالقلق بعدما أوقفتهم الشرطة بعدما خرجوا من المدينة في حافلة كبيرة، فرد عليه "قل لهم إنهم لن يبيتوا في المدينة ليلة واحدة سيسافرون فورا".
وأكد كاتب المقال أنه تم التعرف على الاسم الحقيقي للمدعو أبو محمد بعدما أبلغ عنه أحد الأشخاص وأدرجته الشرطة الدولية "الإنتربول" على قوائم المطلوبين، حيث كان في السابق ينظم رحلات لنقل المهاجرين إلى إيطاليا بحرا في قوارب ضخمة.
كما أضاف الكاتب أن أبو محمد خسر كل أمواله في وقت سابق بسبب المشاكل مع الشرطة والدوريات البحرية التي يسيرها الاتحاد الأوروبي، لكنه الآن يقوم بدفع أموال لبعض الضباط حتى يؤمن عمله.
https://telegram.me/buratha