أفاد الباحث المغربي في علم التوقيت والتعديل الفلكي، عبد العزيز خربوش، أن اعتماد الحساب الفلكي في رصد الأهلة مطلوب بشدة، وذلك حتى لا تتكرر أخطاء السعودية في إثبات يوم عرفة وعيد الأضحى، "كما فعلت عدة سنوات حتى وصل بهم الأمر أن تقدموا علينا بيومين".
وأورد خربوش، ضمن تصريح لـ"هسبريس"، أن السعودية جعلت سنة 1414 فاتح ذي الحجة يوم الأربعاء والكسوف واقع يوم الثلاثاء "غيرت السعودية آنذاك التاريخ، فجعلت 5 ذي الحجة يوم الاثنين، وبذلك وافق يوم عرفة وقته بسبب ذلك الكسوف".
وكشف خريج المدرسة العتيقة والمجاز في علم التوقيت والتعديل، أن موعد خسوف القمر سيحدث بعد أيام التشريق يومه 28 سبتمبر 2015، أي ليلة 15 من ذي الحجة 1436، معتمدا في ذلك على الحساب الفلكي "الذي بلغ مرحلة كبيرة من الدقة المتناهية..، وهو أيضاً أساس حسابات الكسوف والخسوف، التي تحدث في المكان والزمان المحدد بالدقيقة والثانية".
وعودة إلى الطريقة التي تعتمدها السعودية في إثبات الأهلة، قال خربوش إن السعودية وبناءا على نهجها ستعلن مساء يوم الأحد 13 سبتمبر 2015، الموافق 29 ذي القعدة 1436، عن مراقبة الهلال، مضيفا أن المعطيات الفلكية الدقيقة كلها تؤكد امتناع رؤية الهلال في مساء هذا اليوم، وذلك نظرا لأن مكث الهلال لا يتعدى 5 دقائق بمكة المكرمة مقابل 10 دقائق بالدول العربية الغربية.
ويرى الباحث أن قيمة مكث الهلال تكون أكبر عددا في البلاد الكائنة تجاه الغرب، مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، "لذلك فأهل الغرب أولى برؤية الهلال من أهل المشرق.. فإذا شوهد بالمشرق شوهد بالمغرب ولا ينعكس كما قال كثير من أهل العلم قديما وحديثا"، متسائلا "كيف يراه من بالمشرق ومن بالمغرب أولى به لتأخر غروب الشمس عندهم وازدياد المكث فيها؟".
وأورد المتحدث أن يوم العاشر من ذي الحجة الموافق لعيد الأضحى وفق التوقيت الزمني المغربي، سيحل يوم الخميس 24 سبتمبر الجاري، وذلك وفق شهادة علمية تقدم بها حول رؤية الهلال، داعيا القضاة المتخصصين إلى تلقي شهادة الشهود وتمحيصها، حتى لا تتغير المواعيد الكبرى للمسلمين، كصيام رمضان ووقوف عرفة والعيدين.
https://telegram.me/buratha