عبدالجبار الغراب ||
تطورات الأحداث المتسارعة والمتصاعدة في قطاع غزة ، ومايحدث فيها من همجية ووحشية صهيونية فضيعة في إرتكابهم للمزيد من المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني ، وقبح إجرامهم في إستهدافهم المباشر للمستشفيات والمراكز الصحية وتهجيرهم القسري للسكان من الشمال الى الجنوب وبالقوة وبمختلف الأنواع من الأسلحة المتطورة والعتاد وبالأف الأليات المتنوعة من الدبابات والجرافات والاسلحة المحرمة دوليا وحرقهم لكل شبر في قطاع غزة ولو كان لاستخدامها في هذا الشكل في مساحة اكبر بعشرين مره من مساحة غزة وأمام جيش يمتلك من العتاد والطائرات والكليات وحدث له ما حدث في مواجهة جيش الإحتلال الإسرائيلي أسقطت الدولة ومسح جيشها في غصون اقل من اسبوع فما بالكم بالمقاومة الفلسطينية وعظمة مجاهديها في صمودهم الأسطوري ومواجهتهم الباسلة والشجاعه في ردعها للجيش الصهيوني وتفوقها عليه في تحقيقها للمكاسب والحاقها للخسائر الكبيرة بقتلها لمئات الجنود وجرحها للمئات منهم حتى مع اعتراف إعلام العدو بالقليل من قتلاها وتدميرها للعشرات من المعدات والأليات العسكرية لجيش الإحتلال الإسرائيلي كل هذا اربك العدو ووضع لنفسه همجية الإنتقام في إرتكابه للمئات من المجازر وعدم مبالاته بالسكان ولا حتى حرمات المستشفيات
كل سوابق الأحداث وتراكماتها الفضيعة وإتخاذ الحرب مسارات متعددة لأهداف خبيثة مع وضوح نوايا قادمة أوضحتها القطع البحرية المنتشرة في البحار المجاورة لدول محور المقاومة ، فلا كل ما جلبته أمريكا من سلاح وقطع وأساطيل هو من أجل قطاع غزة ومعاونة إسرائيل ضد كتائب عزالدين القسام وسرايا القدس فالهدف أبعد من هذا بكثير ويمتد لتسويق الفكرة للقدوم نحو تنفيذه وبشكل متناسق متى ما تم إتخاذ القرار ، ومعها ستبدأ الطرق المدروسة أمريكيا في وضعها للعديد من السيناريوهات الموضوعة لتحقيقها بمختلف الأنواع من الأساليب والممارسات كالأكاذيب وإختلاق الذرائع والأفاعيل وما غزو العراق عنا ببعيد ، فحقدهم الدفين وبالذات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها العظيمة الصادقة ومناصرتها بكل الوسائل والإمكانيات للقضية الفلسطينية وتطورها الكبير في الصناعة والتسليح جعلها هدف للغرب والأمريكان ، ولهذا فالوقائع الظاهرة والمعطيات الموجودة في تصاعدها الكبير وفتيل الخبث والحقد الصهيوني في تزايد فضيع وما يظهره من إجرام متعمد بحق المدنيين له دليل كبير للذهاب للبعيد وتنفيذ مخطط قد يمتد لتكديس الفلسطينين في الجنوب ومنع عودتهم اذا ما تم سيطرتهم على الشمال في غزة وهو بالبعيد ، ولكن هم في رسمهم للهدف لتهجيرهم الى سيناء بفرضهم لأمر واقع مفروض على مصر وما عليها بعد ذلك الا القبول ، وما تقوده أمريكا من مخططات لخلق وفرض منطقة شرق أوسط متناسب حسب اهدافها يفرض على دول الجوار والعربية كلها إتخاذ قرارات شجاعة لوقف كل مخططات العدو الصهيوني ومعه الأمريكان والا فالدائرة ستدور على الجميع ومطامع الكيان الإسرائيلي ستطرق كل ابواب دول الأعراب بلا إستثناء.
وعليه فالمتوقع لحدوثه ولأسباب ما تم إيضاحه من قبل سيجعل إدخال سيناريو الدخول المباشر وتوسيع ساحات المواجهة مع كيان العدو الصهيوني لد قوى محور المقاومة الإسلامية وبالخصوص الصبر الطويل لحزب الله وتحذيراته المتواصلة للكيان الإسرائيلي بعدم تجاوزه في قصفهم للمدنيين وأيضا الوقوف الكبير للغرب والأمريكان مع الكيان الإسرائيلي رغم كل المظاهرات المعارضة والكبيرة من شعوبهم والمطالبة بإيقاف الحرب على قطاع غزة وتجاهلهم لكل هذه المنادات من كل المنظمات الدولية وحتى من داخل مجلس النواب الأمريكي وعديد الدول الأوربية وتغير موقفهم من الحرب الظالمة على سكان قطاع غزة ورفض الأمريكان لكل هذه النداءات اظهر كل النوايا الصهيونية والأمريكية لمواصلة إستخدامهم همجيتهم الوحشية لقتل كل سكان قطاع غزة واخذهم من كل المناطق الفلسطينية فرصة وأهداف لقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وممارستهم الهمجية في إقتحاماتهم للمخيمات في رام الله كمخيم جنين والفضائع المرتكبة لهدم الأبنية والمساكن والقتل المباشر للفلسطينين وفي القدس وأراضي عام 48 : كلها كفيله بجدية الكلام واخراجه بواقع فعلي على الأرض سيحدده السيد حسن نصرالله في خطابه القادم ، فكل المؤشرات الحالية المتتدرجه في وضوحها والمعطيات الموجودة الثابتة في معرفتها والدلائل المتتالية في كل ما تستعد اليه أمريكا في المنطقة لتحقيق مخططاتها ، لتبدآ مع كل هذا إظهار لإعلان المعركة الكبرى لتأكيد إنتصار طوفان الأقصى وهي المنتظرة والأكيدة والتي تؤكد وسوف يلتحم ويتكاتف فيها كل دول محور المقاومة الإسلامية ومعهم مختلف الدول الأحرار للقادة الأبطال من العرب والمسلمين لدك الأمريكان وأساطيلهم البحرية وسحق جيش الكيان ، وهي البشارات الأولى التي أعطتها معركة طوفان الأقصى لإستكمال الإنتصارات المؤكدة التي تبشر بحقيقة وحتمية زوال كيان الإحتلال ورحيله من الأراضي المقدسة دولة فلسطين هي لشعبها المجاهد العظيم.. ولله عاقبة الأمور.
https://telegram.me/buratha