عبدالجبار الغراب ||
فبعد الصبر الطويل والإنتظار الشديد وطول البال الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية ولكتائب عزالدين القسام على وجه التحديد ، وحتى مع المعركة الصهيونية الأخيرة التي اطلقوها على حركة الجهاد الإسلامية كانت لحركة حماس عدم تدخلها بصورة مباشرة لكنها كانت لتجهيزها لحدث عسكري كبير له نوعيته القصوى وإختلافه النادر عن نوعية الحروب السابقة ، فترقبها لكل ما قامت به سلطات الإحتلال من تدنيسها للمسجد الأقصى ولأكثر من مرة واقتحامات متواصلة للمخيمات وحصار كامل لقطاع غزة والتعسف الكبير والتضيق على كل الأسرى الفلسطينين ، من هنا تم التجهيز والتدريب كأساس عسكري إستراتيحي لقلب المعادلة وبنوعية جديدة لردع العدوان الصهيوني هي معركة المفاجئة الإستراتيجية للمقاومة الفلسطينية ، وبتوغلها داخل الأراضي المحتلة وفي عقر تواجد جنود الصهاينة وداخل المعسكرات كان لكتائب القسام تأكيدها لسيناريو جديد للمعارك ، وهو انقلاب إستراتيجية المعارك بمعناها الجديد والغير متوقع من الجميع.
تشابة عنصر المفاجأة الحالي وبعد يوم واحد من ذكرى يوم 6 أكتوبر قبل خمسين عام لحرب 1973 والذي كان للجيش العربي المصري والسوري إلحاقهم بهزيمة مذلة للعدو الصهيوني ، فتحقق المقاومة الفلسطينية انتصاراتها المتتالية وبمشاهد وصور موثقة شاهدها الجميع عبر الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس وعرضها لمشاهد لعشرات الدبابات والعتاد الإسرائيلي ومن داخل المعسكرات الإسرائيلية وأسرهم لعشرات الجنود والقتل والجرح للمئات الإسرائيلين ، ووقوع سبع بلدات محتله مستوطنة تحت سيطرة المقاومين الفلسطينين ، هذا الإنجاز كان وبأكثر من الف مقاوم لكتائب عزالدين القسام سيطروا على سبع مستوطنات صهيونية وب خمسمائة صاروخ خلال ساعات ضربوا بها العديد من مدن ومناطق محتلة ، لتضع المقاومة الفلسطينية إستراتيجية جديدة لها دلالاتها وابعادها الواضحة لتنامي قوة المقاومة الفلسطينية وفرضها لمعادلات وضعت قوة الإحتلال في شرود وتيهان بما امتلاكت المقاومة من مفاجئات وأظهرتها من صناعتها لأدوات عسكرية هي من ستعجل بسرعة طرد المحتل واسترجاع كافة الأراضي الفلسطينية ، فبجعبت المقاومة الفلسطنية أسرى لجنود صهاينة ما يحرر الأسرى الفلسطينين بأكملهم من داخل سجون الإحتلال.
فإطلاق معركة طوفان الأقصى لها سيناريوهات الإمتداد والتوسع والإقتتال داخل اراضي المحتلة وهي التي لم تحدث منذو اكثر من خمسين عام ، ومن كل الجهات جهوزية وضعتها المقاومة الفلسطينية لمواصلة المعركة لأطول وقت وزمن ممكن فتوفر العتاد ومختلف الأدوات والصبر والصمود وتكتفي الشعب الفلسطيني كفاءته لمواصلة الصمود وردع العدو الإسرائيلي.
https://telegram.me/buratha