اليمن

اليمن/ تنومة 103

1332 2023-06-07

عبدالملك سام ||

 

منذ 103 عام ونحو 3,000 حاج يمني ينتظرون القصاص ممن سفك دمائهم غدرا وظلما! مات المخططون والمنفذون والمتواطئون، ولا يزال هناك من يريد أن يظل الأمر طي الكتمان! وهذا الأمر لا يطلب منا بأسلوب مهذب (لا سمح الله)، بل أنه يجب علينا أن نسكت لأن هناك حمقى لا يزالون يعتقدون أن من مصلحتنا ألا نفسد علاقتنا بالنظام السعودي المجرم!

لو سلمنا بوجهة النظر التدجينة هذه، وتواطئنا في دماء حجاجنا المظلومين، فهل سننال رضا آل سعود حقاً؟! هل إن سكوتنا سيجعلهم أقل حقدا علينا؟ هل أستسلامنا وجنوحنا لإرضائهم سيجعلهم يراجعون أنفسهم ويعتذروا لنا عما فعله نظامهم الوهابي المجرم؟ كل الدلائل تشير إلى أن هذا لن يحدث أبدا؛ فبعد تلك الحادثة قتل الآلاف من المسلمين، يمنيين أو غير يمنيين، حجاجا أو عمال أو عابري سبيل، والأمر لا يزال مستمرا من خلال العدوان والحصار والتآمر، والقادم لا يبشر بأي خير!

الإجرام جزء من التركيبة الجينية لهذه الأسرة الخبيثة مجهولة الأصل، والخبث واللؤم الذان يجريان في دمائهم لا يمكن أن يتطهر ولو نزفوه إلى آخر قطرة، بل أنهم متعطشون لدماء المسلمين بشكل دائم، ومن يظن بأن هذا الكلام فيه تجني أو مبالغة فليراجع كل ما كتب التاريخ عنهم منذ البداية وحتى اليوم، ومن المؤسف أن تاريخهم حدث في أمتنا وعلى أرضنا طوال هذه العقود، وأن هذا العار لا يزال مستمرا حتى اليوم، وأن كل الأمم تنظر إلينا بأحتقار وبغض نتيجة ما فعله اليهود وآل سعود بنا!

الدم اليمني ليس رخيصا، والأمم التي تتنكر لدماء وكرامة أبناءها هي أمم قابلة للزوال والإنقراض، فما بالكم ونحن مسلمين وعرب ويمنيين؟! ودماء اهلنا ليست قابلة للنسيان ولن نتنازل عنها حتى يقر المجرم بجريمته، وحتى نصبح قادرين على العفو؛ فلا عفو إلا عند المقدرة، أما ما دون ذلك فهو مجرد موقف ضعيف بائس يدل على الخسة والتواطئ في دماء الأبرياء.. ولا عدوان إلا على الظالمين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك