اليمن

أفتح بابا للخير على حياتك


عبدالملك سام ||

 

يقال أن هناك شيئين إذا أنفقت مالك عليهما فإنك لا تندم أبدا، وهما السفر والتعليم.. ولكني أحب أن أضيف أن هناك شيء آخر لا يمكن أبدا أن تندم عليه ولو أنفقت مالك كله عليه، ألا وهو الصدقة.

أنا لست من يضمن هذا الأمر، وإلا ما كان عليك أن تصدقني قبل أن تتأكد، ولكن من يضمن هذا الكلام هو الذي قال: {وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}، والضامن الثاني هو القائل: "ما نقص مال من صدقة"، أما الضامن الثالث هو ما نراه في الواقع من مصاديق هذه الوعود..

لو رأيت محلا تجاريا في منطقة غير مأهولة، ورغم ذلك تراه يغص بالزبائن، فأعلم أن صاحبه من المتصدقين.. ولو قابلت شخصا ينعم بالرزق والصحة وبيته ينعم بالبركة، فتأكد أنه من المنفقين في السراء والضراء.. ولو سمعت عن رجل يتمتع بحب الناس، وفي وجهه هدوء وسعادة، فأعلم أنه ممن في ماله حق معلوم للفقراء والمساكين.

أعرف شخصيا العديد من الناس الذين يمكن أن يذهلوك بمقدار ما يصدقون وعود الله، وأحيانا كنت أجدهم وهم يقترضون المال لكي ينفقوا رغم حاجتهم، ويعيشون حياتهم في طمأنينة وسعادة رغم ظروفهم الصعبة.

كان والدي - رحمه الله - يكرر على مسامعي دوما قول الإمام علي (ع): "الصدقة دواء منجع"، وإذا رأني عابسا نصحني بالصدقة، وإذا كان أحد أفراد أسرته مريضا سارع لينفق ما في جيبه قليلا كان أم كثيرا، وبعد ذلك يبحث عن الدواء، ولطالما كان هذا كافيا لحصول الشفاء بإذن الله.

نحن في هذه الأيام نجد أن ظروف الناس صعبة بسبب العدوان والحصار، ومع إقتراب أيام شهر رمضان المبارك يجب أن نلتفت لحاجات الناس طلبا لقضاء حوائجنا نحن أولا، وأن هذه الظروف لا يجب أن تمنعنا من الإنفاق لوجه الله، بل على العكس فهي فرصة لننفق من القليل الذي بأيدينا للحصول على الخير الكثير وتفريج الكرب.

أن أكتب أنا عن هذا الموضوع ليس معناه أني أفضل حالا منكم، ولكن من باب التناصح فيما بيننا كإخوة.. أما من لم يجد ما ينفق فليحاول أن يدل على الخير، فهذا من الإحسان، ويكفي أن هذا سيكون سببا لمحبة الله، وتخيلوا معي ما هي نتيجة أن تكون محبوبا من الله! ودمتم بخير جميعا..

🔖 يقول الله سبحانه :  {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ  وَأَحْسِنُوا  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (سورة البقرة: 195)

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابن النجف الاشرف : نداء استغاثة الى السيد رئيس الوزراء محمد السوداني نرجو زيارة مدينة النجف الاشرف والاطلاع على المعتقلين مؤخرا ...
الموضوع :
السوداني يترأس اجتماعاً خاصاً بتطوير مطار بغداد الدولي
ابو رغيف : لم أجد في أي مكان ان السيد محمد شياع السوداني يحمل أي جنسية أخرى سوى ألعراقية لهذا ...
الموضوع :
السوداني والعامري يبحثان مسارات عمل الأجهزة التنفيذية وفق البرنامج الحكومي
حسن مجتبى بزّي : السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لجناب الدكتور العزيز.. أرجو من جنابكم تأكيد المعلومة التي ذكرتموها حول وكالة ...
الموضوع :
وطنية السيد موسى الصدر
باسم السلمي : نعم ... رحم الله الشهيد السعيد المهندس الذي ضرب أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء فكان ليثا ...
الموضوع :
تيار الشهيد أبو مهدي المهندس..!
ابو حسنين : وضع العرب مزري من حيث وجدوا في الارض في الجاهليه كانوا قبائل متناحره ومتشرذمه وحضارتهم السلب والنهب ...
الموضوع :
لماذا أوضاع العرب مزرية؟!
ر. ح. ن : مع شديد الاسف من يمثل المكون الشيعي من قادة وسياسيين لم يرتقوا الى مستوى يؤهلهم ليكونوا خداما ...
الموضوع :
الاطار اطارنا 
NADHIM ALAMARA : هناك خطا في تاريخ الهدم الاول ...
الموضوع :
قصة هدم قبور أئمة البقيع..
الحاج سلمان : رحم الله الفقيد و رحم آباءه وأجدادة , اللهم إرحم أمواتنا و أموات المسلمين لاسيما من لا ...
الموضوع :
وفاة سماحة السيد صادق الحكيم نجل اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم
ابو حسنين : المعلوم والمعروف عند التكارتره بان عشيرة صدام عندما جائوا الى تكريرت طردوهم منها وهي البيجات فخيموا وسكنوا ...
الموضوع :
نعم.. صدّام المقبور ليس عراقياً..!
محمد السعبري : تنقسم الحرمة الى قسمين.. حرمة ذاتية وهي التي تكون غير خاضعة للمتغيرات والظروف المحيطة كمسألة الحين والقبح ...
الموضوع :
كيف تكاثر اولاد آدم علية السلام ..وكيف تزوجوا ومن هُنَ زوجاتهم ؟؟ الجزء 1
فيسبوك