اليمن

بعد لحظة الصدق تلك..!

1718 2023-01-06

عبدالملك سام ||

 

     تكلمنا في المقال السابق عن خطورة أن تفلت الأمور من أيدينا إذا ما فسدت - لا قدر الله - جبهتنا الداخلية، ولكن البعض فكر - وأنا لا ألومهم تماما - عن حلول لمواجهة جشع وأنانية بعض الفاسدين؟ وهو أمر مرهق وصعب فعلا؛ فنحن لا نود أن نكشف ثغرة للأعداء، وفي نفس الوقت فهؤلاء الفاسدين يعرفون جيدا كيف يجعلون حياتنا أصعب دون أن يرمش لهم جفن!

الحل يكمن في كيفية إنتقاد السلبيات دون أن يتسبب هذا في جعل إنتقادنا مادة خصبة تتلقفها وسائل إعلام العدو، وأن نحاول ألا نتطرق لإشكالات محددة بقدر ما نقدم حلول ومقترحات للتغيير، وبحيث نقدم الأمور من باب النصح لا التشهير، وبذلك نفوت الفرصة على العدو من أن يستغل ما ننشره لخدمة أغراضه المشئومة.

لو نفكر أين سنصل لو أننا انهزمنا أمام هذا العدوان لأدركنا خطورة الوضع، ولماذا بعض المنشورات تؤدي إلى إثارة الجهات الأمنية التي تسعى جاهدة لأن يستتب الأمن، وألا تصل الأمور للوضع المزري الذي نشاهده في المناطق المحتلة من ضياع الأمن وإنتهاكات في حق المواطنين وإنتشار للرعب والقتل.

اذا كان هناك من  يعتقد انه يعرف آل سعود، فأرجو منه أن يراجع نفسه؛ فإذا كان الشعب السعودي لم يعد يعرف حكامه، فكيف بنا نحن؟! ثم أننا كشعب يمني نعرف جيدا ماذا يضمر هؤلاء لنا ومنذ أن جاء جدهم الموسوس الأول، فلا يظن أحد أنهم يمكن أن يغيروا طبيعتهم وأهدافهم ونواياهم فقط لأننا تغابينا وأحسنا الظن بهم!

سندفع الثمن جميعا، ولن تكون هناك حدود لمعاناتنا، وستنتشر الفوضى في كل مكان، وكلنا رأينا جزءا من هذا الكابوس في المناطق المحتلة، فهناك إنقسامات وأغتصابات وأغتيالات وحوداث جديدة في كل يوم، وبدل أن تكون اكبر مشاكلنا هي الفساد، فسنواجه كما هائلا من المشاكل والكوارث بالإضافة إلى أن الفساد هناك جزء من البرنامج الحكومي للمرتزقة، وكلنا نعرف أنه من قمة الهرم وحتى أدنى مستوى في حكومة المرتزقة يعتبر الفساد من أهم الوظائف التي يعملون على نشرها!

إذن، تعال وأجلس، ولنرتب الأولويات.. مواجهة العدوان أولوية لا يجب أن يسبقها أي هدف آخر. ومن ثم إصلاح أوضاعنا الداخلية، وإن إحتاج الأمر لصبر وجهد ووقت، فالمهم أن نتصرف بما يناسب مصالحنا، وألا نصدق ما يثيره الطابور الخامس من زوابع وأراجيف، فهم هناك في الخارج يعانون الذل وهم مجبورين على تقديم أي شيء يساهم في تدمير وطنهم حتى يحصلوا على الفتات الحرام، مالم فسيطردون ويتركوا للمجهول!

لو سألتني هل أنا راض عما يحدث من تجاوزات وسلبيات، لاجبتك بالنفي، ولكن مهما كان يحدث فهو جزء من الحرب التي تشن علينا، ومواجهة السلبيات ممكنة الآن أو فيما بعد طالما ما نزال أحرارا لا محتلين، وإني كلما نظرت إلى الشارع وشاهدت الناس يعيشون في أمن وسلام، فأنا أشعر بالرضا نوعا ما، خاصة وأنا اشاهد عوائل المرتزقة الذين يعيشون بيننا بحثا عن أمن أضاعه ذويهم في المناطق المحتلة!

 سعودي "ايدول"، ومراقص وبارات، وحفلات مجون، وخيانة وتطبيع، وتنافس على من الإنبطاح، وملاحقة المصلحين، ومياعة وشذوذ وسفالة ......الخ!! إلى أين سيصل هؤلاء المجانين؟! ومن التافه الذي يريد أن يكون هو وأسرته جزءا من هذا السقوط؟!!

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك