اليمن

اليمن/ السلاح الاخضر !!


محمد صالح حاتم ||

 

رغم ما شهدته أمريكا من تطور وحداثة، وامتلاكها  أسلحة متطورة وفتاكة متعددة ومتنوعة: سلاح الطيران والنووي والكيماوي، والغواصات البحرية وحاملات الطيران والبوارج البحرية والطيران المسير والصواريخ عابرات القارات وغيرها الكثير والكثير.. إلا انها لم تكتف بذلك، ولم تعتمد عليها  في الهيمنة على العالم.

بل اعتمدت على أخطر وأفتك الاسلحة وهو السلاح الاخضر،  والذي تستخدمه لاخضاع واذلال واستسلام الشعب لها . .

هذا السلاح هوالزراعة بشكل عام والقمح بشكل خاص،  الذي يعد سلاحا استراتيجياً، من يمتلكه فقد تحرر وخرج من تحت الوصاية الامريكية.

سلاح القمح هو السلاح الذي تهيمن به أمريكا على العرب، وتجعلهم خاضعين لها، تنهب ثرواتهم النفطية والغازية، والمعادن وتستبيح أراضيهم وبحارهم وجزرهم..

 تنشر قواعدها العسكرية في البلاد العربية، تتحكم في القرار السياسي، وذلك بفضل السلاح الاخضر القمح، بل إنها تسيطر على البذور، فهناك خمس شركات عالمية تتحكم في بذور العالم ومنها شركتان امريكيتان هما (مونسانتوا، وبابونير )، اللتان تتحكمان في البذور..

 لقمة العيش لملايين العرب بيد عدوهم أمريكا، ينتظرون البواخر أن تأتي محملة بالقمح والدقيق الابيض المسموم !!.

فهل سنعي الدرس ونتوجه نحو أرضنا ونزرعها بالقمح، ونتحرر من الهيمنة الامريكية، أم سنظل عبيدا لأمريكا..؟!!. 

إذا زرعنا أرضنا وامتلكنا السلاح الأخضر تحررنا، وامتلكنا قرارنا، وخرجنا من تحت الوصاية الامريكية.

السلاح الأخضر لايحتاج تكنولوجيا نووية، لايحتاج مفاعلات تحت الأرض، لايحتاج اقمارا اصطناعية، ورواد فضاء، لايحتاج مدنا صناعية سرية..

 يحتاج منا قرار سياسي وتوجه حكومي، وتكاتف مجتمعي، وتسخير كل الامكانيات..   يحتاج منا معول ومفرس ومحراث..  يحتاج أن نعود كما كان الآباء والاجداد.

فأرضنا أرض خير وعطاء، أرض خصبة، ومساحات شاسعة، ونمتلك الكوادر المؤهلة والمدربة، ولاينقصنا شيء..

 فالعزيمة والاصرار والارادة هي مانحتاجه حاليا، لنتوجه نحو الارض وكل واحد يزرع ويأكل من خيرات أرضه، يكتفي ذاتيا له ولأسرته.

فالاكتفاء الذاتي لابد أن يكون هو هدفنا..  وتحقيقه ليس بالمستحيل ، بل ممكن وبمقدورنا تحقيقه، بالتوكل على الله، واستغلال المقومات الزراعية، والتعاون فيما بيننا،  والوعي بأهمية الزراعة ودورها في الحرية و العيش بعزة وكرامة..

هذا هو ما يتوجب علينا، وهو بداية الطريق لامتلاك السلاح الأخضر.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك