اليمن

اليمن/ إنهم المرابطون ومن مثلهم


إحترام المُشرّف ||

 

لنتحدث عنهم،  عن هؤلاء الذين نظروا فوجدوا أمامهم نموذجين، أحدهما تقلدوا المناصب وتطاولوا في البنيان، والآخر هم الشعث الغبر الذين اختلطت دمائهم بتراب أرضهم، إنهم من نظروا للنموذجين  وتفكرو وتدبروا واختاروا وكانوا موفقين في اختيارهم.

 لنتكلم عنهم قبل أن ينتقلوا إلى روضات من سبقهم أين كانوا ومن أين أتو ومن خلفوا ورائهم، فهم من يستحقون أن نتكلم عنهم وهم من يستحقون أن نمدحهم ونثني عليهم منهم هؤلاء؟

إنهم السادة والقادة والشرفاء والصادقون والأولياء إنهم هم الزاهدون والنجباء من عباد الله، إنهم من صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

لقد عرفتم من نعني ومن هذا نعتهم وتلك صفاتهم إنهم المجاهدون الحامون للأرض  والعرض المرابطون في الجبهات إنهم من فراشهم الأرض ليحموا منهم على الأسرة نائمون ولحافهم السماء ليكتمل الدفء لمن يخافون برد الشتاء.

المرابطون هم من تركوا العيش الرغيد وارتضوا بالخبز الجاف، هم تركوا المدن والقرى، ليحموا أهلها وسكانها، هم من جندو أنفسهم لحماية الأرض ولم يمنوها بمناصب الدنيا هم من يجيدون عمل التحصينات والمتارس ولا شأن لهم بتشيد القصور والمباني.

 هم من يتقنوا المناورات مع العدو ولايلتفتون لمن يعقدوا الصفقات، هم من تخلوا عن أحذيتهم ومشو حفاة في جبهات العز ولم تغريهم العربات الفارهة، هم من عرفوا أنهم هم الملوك لاغيرهم وملك غيرهم فان،  وهم العظماء وعظمة غيرهم إلى زوال.

 المرابطون في سبيل الله هم القادة في معسكرات الرجال والذين   يتخرج من متارسهم من نالوا الفوز العظيم وتقلدوا وسام الشهادة الذي ليس له مايضاهيه من الفخر،

إنه وسام الخلود والبقاء وعدم الموت والفناء وانتقلوا إلى روضاتهم فرحين مستبشرين بما نالوا منتظرين لإخوانهم الذين مازادهم تشيّع من سبقهم إلا إصرارا وعزيمة وثبات أن يكملوا مابدأو به، الذين ارتقوا وهاهم مازالوا في رباطهم مرابطين.

الشُهداء فازوا وتجاوزوا مرحلة الاختبار،  هم أحياء في وجداننا، أحياء في قلوبنا، في مشاعرنا، لن ننساهم، ولن ننسى مآثرهم، لن ننسى مواقفهم، لن ننسى صبرهم ومصابرتهم، لن ننسى ما كانوا عليه من الروحية العالية.

 والمرابطون مازالوا في هذا الطريق الطويل والذي نهايته كلها شرف وفخر إما نصر وفتح مبين، أو شهادة وجنات النعيم، وهم تاج على رؤوس الجميع، هذا هو الفخر لمن أراد الفخر  وذاك هو العز لمن أراد العز وهذا هو المنصب الأحق بالمنافسة والذي لايتنافس عليه إلا رجال الرجال وذلك هو الفوز العظيم.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك