اليمن

نظرية (طبق الكشري) !!

2414 2022-11-24

عبدالملك سام ||

 

🔘 "هبسطهالك.. لو فيه واحد معاه طبق كشري، وجيت أنت وأخذت ملعقة.. هيحس بحاجة؟!"، بهذه النظرية السخيفة حاول (طبش) أن يقنع تلميذه الأبله (سلطان) في فيلم "غبي منه فيه"، بأن السرقة ليست بالسوء الذي كان يتصورها (سلطان)، وفيما بعد أستخدم سلطان نفس النظرية ليقنع أبن عمته (نصه) لكي يشاركه مهنة السرقة!

رغم تفاهة المنطق الذي جاء بشكل كوميدي لإضحاك الناس، إلا أن هذه النظرية - وتخيل ذلك يا عزيزي - قد أستخدمت، وأتت أكلها، مع الكثيرين داخل مؤسسات الدولة!!

أراك مندهشا، وبدأت بتضييق عينيك كمن يحاول أن يقول بأن في الأمر مبالغة.. أنا كنت أعتقد ذلك أيضا، ولكني عندما أمعنت التفكير وجدت أن هذا الأسلوب هو الذي أستخدمه عتاولة الفساد السابقين لجر أقدام "السذج والخرفان" للفساد.. ونجحوا!

رأيت بعيني من تناول أول ملعقة بأدب جم، واليوم بات يأكل أطباق وأطباق بشراهة، ولا يشبع! فقد ظن البعض ألا بأس بالشيء البسيط، وأعطوا لأنفسهم ألف تبرير، وفي الأخير وجدوا أنفسهم لم يعودوا يستطيعون أن يتوقفوا عن السرقة، وأضاعوا تاريخهم وقيمهم وكل ما كانوا يزهون به في الماضي، وأبتعدوا عن كل من يعرفهم حتى لا يسمعوا أي نصيحة تنغص عليهم حياتهم الجديدة!

أنت لست مضطرا لتبرير فسادك لأحد، ولكن تخيل معي منظر الشواية التي تجدها في المطاعم، وتخيل معي بدل الدجاج بشر، وستعرف ماذا ينتظرك في ذلك اليوم! أنت سقطت، ولن تنفعك التبريرات أمام الله في ذلك اليوم، حتى لو بالغت في وصف حلاوة الملعقة الأولى!

لقد ضرب الله لنا مثلا بالغ الأهمية بقصة أبونا أدم (ص)، وفيما جرته إليه المعصية. لكن على الأقل، فأبينا أدم لم يكن يملك خبرة وتجارب وأمثلة كما هو متوفر لدينا اليوم، وإن كان يوجد لدينا بعض البشر شرهم يفوق شر الشياطين، ولكن لا أعذار يمكن أن تبرر هذا السقوط؟!

يقول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} [سورة الأنفال: 27]، ويقول عز من قائل: {فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون} [سورة الروم: 57].

 

مكونات الكشري:

أرز وشعيرية ومكرونة (مقصوص وسباجيتي) ودقة لحم وعدس وحمص، والصلصة طماطم، والتقلية عبارة عن بصل مقلي، والإضافات عبارة عن ثوم وخل وشطة وبهارات، وهناك إضافات أخرى بحسب الذوق.. وبالهناء والشفاء..

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك